استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقر المجلس، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية الدكتور حسين جابري انصاري يرافقه السفير الإيراني محمد فتحلي، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، المفتي السيد علي مكي، والامين العام للاوقاف الشيخ حسن شريفة، وعضو الهيئة الشرعية في المجلس السيد كاظم ابراهيم، وجرى التباحث في تطورات الوضع في العالمين العربي والاسلامي.

قبلان
ورحب الشيخ قبلان بالوفد "في بيته في مقر المجلس الذي اسسه الامام المغيب السيد موسى الصدر، هذا الرجل العملاق بفكره ونهجه والذي كان صلة وصل بين ايران الثورة ولبنان".

وقال: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي خشبة خلاص وضمانة للمسلمين في العالم ويجب ان تبقى صلة وصل بين المسلمين وراعية لوحدتهم بعدما سقطت المؤامرة الخبيثة التي سعت الى تفتيت الامة وتشويه صورة الاسلام الحقيقي وبقيت في الميدان ايران التي تجسد الاسلام المحمدي الاصيل بكل معانيه السامية، ونحن نعول عليها لاحقاق الحق وسنتعاون معها ومع علمائها وسياسييها لمواجهة خطر العدوين الصهيوني والتكفيري".

انصاري
بعد اللقاء، أدلى انصاري بتصريح جاء فيه: "انا في غاية السعادة لان هذه الفرصة الثمينة والمباركة أتيحت لي كي آتي الى هذا الصرح الكريم الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يدخل ضمن الميراث الثقافي لسماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر، وبطبيعة الحال لاننا في هذه الفترة على أعتاب الذكرى السنوية لاختطافه لا بد لنا في هذه المناسبة ان نستذكر مسيرته وفكره ودربه ونهجه الاسلامي والوطني القويم، هذا الامام الكبير الذي غرس من خلال فكره النير البذور الاولى للمقاومة اللبنانية في وجه الكيان الصهيوني، هذا الكيان المغتصب لارض فلسطين المحتلة وبذر من ناحية الاخرى الغرسة الاولى والاساسية للوحدة الوطنية وللشراكة السياسية وللتوافق والتكاتف والتعاون ما بين كافة العائلات الروحية الكريمة التي تعيش في ربوع هذا الوطن الشقيق".


اضاف: "نحن تعتبر اننا في هذه المرحلة الراهنة ما زلنا في أمس الحاجة الى استلهام هذا الفكر الراقي والنير الذي حمله وبشر به على الدوام الامام السيد موسى الصدر، ونحن بحاجة الى بث هذه الروح ليس فقط في لبنان وانما في كل ارجاء الامتين العربية والاسلامية، هذه الروح التي تتمثل من جهة في طريق المقاومة والتصدي ان كان للكيان الصهيوني او الارهاب التكفيري، وهذه الروح التي تؤكد على الدوام انه ينبغي علينا جميعا، كوننا ننتمي الى نسيج هذه المنطقة، ان نتحلى بالوحدة والتلاقي والشراكة والانسجام في ما بيننا. ونحن عندما ننظر الى هذه الفترة والمحنة العصيبة التي نشهد من خلالها التغييب القسري لسماحة الامام السيد موسى الصدر نجد ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي وضع الامام الصدر بنيانه الاساسي هو اليوم في اياد امينة ومباركة وشريفة تتمثل من خلال سماحة العلامة الامام الشيخ عبد الامير قبلان وكافة العلماء الاجلاء الذين يعملون معه وتحت رايته. ونحن على ثقة تامة ان هذا الصرح الكريم سيبقى راسخا على الدوام في النهج الاسلامي والوحدي المقاوم الذي لطالما نادى به سماحة الامام المغيب".

وختم انصاري: "خلال هذه الزيارة الكريمة التي جمعتنا بسماحته كانت هناك جولة افق حول الزيارات السياسية التي قمت بها خلال اليومين المنصرمين وحول الاحداث الاساسية التي احملها معي في زيارة لبنان الشقيق، وكانت فرصة لكي نستأنس بسماع رؤية سماحته تجاه كل التطورات ونستمع الى توجيهاته الفكرية والاسلامية والثقافية النيرة التي تعيننا على اختيار الدرب الصحيح والمناسب في مسيرتنا السياسية".