تشهد الولايات المتحدة الأميركية أوّل كسوف كلي للشمس منذ 99 عاماً، فيما أكد مختصون من مرصد الشمس القومي في الولايات المتحدة أنه سيكون أطول كسوف للشمس في التاريخ.

ومن المقرر أن تطلق ناسا اليوم، بالتعاون مع جامعة ولاية مونتانا بالونات عملاقة محملة بالبكتيريا نحو الستراتوسفير، إحدى طبقات الجو العليا، بالتزامن مع الكسوف الشمسي.
 
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع "Eclipse Ballooning" والذي سيساعد الباحثين على الاستعداد لرحلة المريخ.


 
ومن المنتظر أن تقوم الفرق البحثية التابعة لوكالة ناسا، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بإطلاق حوالي 75 بالونا مزودا بكاميرات وأجهزة تتبع إلى مسافة تزيد عن 80 ألف قدم في الهواء.

 
ويحمل أكثر من 30 بالونا نوعا من البكتيريا تسمى "Paenibacillus xerothermodurans"، حيث يأمل العلماء من خلالها اكتشاف كيفية تفاعل البكتيريا في الغلاف الجوي على سطح المريخ.
 
وستحمل البالونات الكاميرات من أجل التقاط مقاطع فيديو لتشكل السحب أثناء حدوث ظاهرة الكسوف، فضلا عن أن بعض البالونات ستحمل محطات "radiosondes" لرصد الطقس ومتابعة التغيرات المناخية التي تطرأ على الغلاف الجوي للأرض خلال الكسوف.
 
وقالت مديرة المشروع، أنجيلا دي جاردينز: "نتوقع توفر فيديوهات عالية الجودة وصورا سترسلها البالونات على مدة يوم أو يومين".
 
وأضافت أن "تحليل تجربة البكتيريا سيتم من قبل العلماء من جامعة كورنيل، ومن المرجح أن يستغرق العلماء شهرا أو شهرين قبل أن تصبح النتائج جاهزة، كما سيستغرق العلماء المدة ذاتها لتحليل الاستجابة الجوية للكسوف".
 
ويبدو أن العلماء على موعد مع الكثير من المعلومات بشأن الكسوف، وستقوم ناسا ببث مباشر لهذا الحدث على شبكة الإنترنت بالاعتماد على الكاميرات المثبة على البالونات.