نجل مستشار الأمين العام لـحزب الله مستشار لكريدية ضرب المواقع السنية ونقل صلاحياتها للثنائي الشيعي
 

بعد إقصاء عبد المنعم يوسف والفريق الفاعل ، كانت منظومة مضادة تنشأ في “أوجيرو” بدأ من رأس الهرم وصولاً إلى تسليم مجمل المفاصل إلى الثنائي الشيعي و”التيار الوطني الحر”.

فالوزير السابق للإتصالات نقولا الصحناوي يمضي ساعات يومه بين “أوجيرو” ووزارة الاتصالات وهذا ما يؤكد وجود إدارة موازية لوزارة الإتصالات يديرها صحناوي بالضغط والإكراه لصالح منظومة التحالف مع “حزب الله”.
وبالتوازي مع إزاحة توفيق شبارو وتعطيل مجمل المديريات التي يتولاها السنّة في “أوجيرو” ، لم يتجرأ السيد كريدية على تغيير أي مدير من الطوائف الأخرى ، لا بل إنه عمد إلى إحداث تغييرات لصالح الثلاثي الشيعي والعوني ، في حين تم إستبعاد “القوات اللبنانية”.

وأحدث السيد كريدية تعديلات بحيث أنّ السيد (ع. عطية) ، قد كان رئيس وحدة العمليات ، وتمت ترقيته إلى مرتبة مدير ، وانتـُزعت صلاحيات مديرية المعلوماتية (التي يتولاها السنة) لصالح موقعه الجديد ، وبات يتحكّم بكل مشاريع تطوير الإنترنت في لبنان.

وفي السياق نفسه ، ألغى السيد كريدية مديرية التخطيط الإستراتيجي التي يتولاها السنة ، وتم إسناد المديرية الإدارية للسيد (ح. إبراهيم) من الطائفة الشيعية ، وهي تشمل الإشراف على المباني والآليات.
وبذلك تصبح جميع المديريات التنفيذية بيد الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.

• المستشارون وسيلة ضغط وحصار

لجأت الإدارة الجديدة في “أوجيرو” إلى وسيلة إضافية لحصار الإدارات التي يتولاها مدراء سنة ، حيث إعتمدت أسلوب تعيين المستشارين بصلاحيات فوق الهيكلية الإدارية على حساب المدراء الثابتين ، مع تمييز هؤلاء المستشارين برواتب عالية ودرجة أولى في الطبابة ، مع ملاحظة أن تعيينهم يتمّ لضرب صلاحيات المدراء السنة والهيمنة على ما تبقى من هذه الصلاحيات.

ولعلّ أبرز التعيينات في هذا المجال هو تعيين السيد علي الرضى (نجل مستشار الأمين العام لحزب الله حسين خليل مستشاراً للسيد عماد كريدية ، وهنا يبرز السؤال عن سرّ هذا التعيين ومغزاه وأبعاده ، خاصة أنه يأتي لشخص ذي حساسية ووضعية خاصة ، وفي موقع حساس لطالما كان "حزب الله" يسعى لإختراقه ، وفي وقت يرفع الحزب شعار أنه لا يريد أن يسيطر على الإدارات العامة.
ومن التعيينات الإستشارية الغريبة في “أوجيرو” تعيين السيد (ع. معتوق) بدعم من تيار المستقبل بصفة مستشار. وهو موظف سابق في وزارة الاتصالات متقاعد يبلغ من العمر 67 سنة ولديه خلفية سلبية مع هيئة “أوجيرو” ويبدو أنه هو من كان المساهمين في إستهداف عبد المنعم يوسف وضد بقية الفريق السُنـّي الفاعل ، بغطاء سياسي واضح.