رأى النائب ​نضال طعمة​ في تصريح ان "جيشنا استطاع أن يثبت مرة جديدة أنه الأساس الأقوى لوحدة ال​لبنان​يين، وها هم اللبنانيون بكل مكوناتهم يؤكدون أن معركة الجيش اليوم في وجه جماعات داعش التكفيرية في جرودنا، هي معركة كل واحد فيهم، فقلوبهم تصلي للجنود البواسل، وعيونهم تنتظر فجر النصر الآتي بإذن الله". وقال: "ندعو أنفسنا وكل القوى السياسية لاستثمار هذا النصر في إطار تكريس المعادلات التي تصون البلد، والتي تعبر بنا إلى بناء حقيقي للدولة القوية التي تحتضن جميع أبنائها، بتنوعهم وتمايزهم واختلافاتهم، فالتنوع غنى يقينا شر التفرد والأحادية، والتمايز نعمة تؤسس لثقافة ​الإبداع​، والاختلاف مسؤولية ديمقراطية وجب علينا أن نعيشها بقبول الآخر وألا تقودنا بأي شكل إلى الاختلاف".
وشدد على انه "يبقى الجيش حامي الديمقراطية الأول، بحمايته لمثلث التنوع والتمايز والاختلاف، وذلك بانسجامه مع القرار السياسي الشرعي الواضح. وعندما نتحدث عن الشرعية نقارب حد الأطر الدستورية والقانونية للدولة المنبثقة من آليات يحددها صندوق ​الانتخابات​. وكل المعادلات التي لا تنطلق من هذا الحد أو التي لا تؤدي إلى هذا الحد لا يمكن الرهان عليها، ولا يمكن أن نقبل بتكريسها كمسلمات وطنية". واضاف: "لما كانت قيادة الجيش قد تحدثت عن صعوبة المعركة لجهة طبيعة الأرض والعدو، ولما كانت قد حددت البعد السيادي المتمثل بمرجعية القرار اللبناني، والتزام ​الحدود اللبنانية​، فقد وضعتنا كمسؤولين وكقوى سياسية وكمواطنين جميعا أمام مسؤولية التزام هذه المعركة واعتبارها معركتنا في الصميم. ولا شك أن الحد الأدنى المتمثل بالالتفاف الشعبي والسياسي حول الجيش، وتأمين ​البيئة​ الحاضنة له متوفر اليوم وسيستمر حتما".
واكد "ان ​الجيش اللبناني​ اليوم، لا يدافع فقط عن أرضه وشعبه، إنما يدافع عن القيم الروحية والإنسانية. فالفكر التكفيري لا دين له، بل هو يشوه أي دين ادعى الانتماء إليه. ولا هوية حضارية له فهو عدو الحضارة وربيب الجهل والظلام. لذلك يمكننا أن نقول بكل اعتزاز أن جيشنا اليوم يساهم فعلا في مواجهة ​الإرهاب​ في العالم، وفي تعزيز الدور الإيجابي للبنان، ومن هنا نرفع الصوت لكي يؤازر هذا البلد الصغير والمنهك، من الأسرة الدولية ليتمكن من القيام برسالته كاملة، ومن تحقيق دوره، فيستفيد منه العالم الذي يعاني اليوم في كل أصقاعه من التداعيات السلبية والدموية للداعشيين والتكفيريين".

وختم طعمة: "نحن إلى جانب جيشنا البطل، معركته معركتنا وجنوده أبناؤنا، وكل طاقاتنا المادية والمعنوية هي في خدمة معركة تحرير الجرود، واستعادة الكرامة، ومستمرون مع كل اللبنانيين الشرفاء، بالسعي الصادق لتثمين بطولات وتضحيات جيشنا، واستثمارها إيجابيا، ويتجلى ذلك في قدرتنا على جعل النصر المرتقب بإذن الله منعطفا جديدا في تاريخ لبنان الحديث".