أين تلك الوحدة بين حركة أمل وحزب الله؟ ولماذا لم تكن كفيلة بمنع رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين من إعلان إستقالته؟ وهذا ما دفعه للإستقالة
 

ليس خافيًا على أحد ما يضمره الثنائي الشيعي في الجنوب من خلافات بينهما، وربما قد تصل أحيانًا إلى حدّ الحقد رغم محاولاتهما المبنية على عدم إظهار الإنقسام للحفاظ على اللحمة في الطائفة الشيعية، إلا أن الأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة والمتمثلة بتمزيق صور للرئيس نبيه بري، وما زالت تحصل إسوةً بما حصل يوم أمس في بلدة زوطر الغربية تدحض كل الإدعاءات القائمة على أسس الوحدة.

إقرا أيضا: دعارة علنية تحت مسمّى زواج المتعة!

حرب فيسبوكية أو حملات مشبوهة كانت كفيلة بإعلان رئيس زوطر الغربية حسن عز الدين استقالته  من رئاسة البلدية رغم ما قدّمه للبلدة من تضحيات لم يقدّمها أحد سواه من رؤساء بلديات الجنوب، فمن وضع حمل وهم نهر الليطاني على عاتقه إلى تزفيت الطرقات، وإنماء البلدة وغير ذلك، استطاع عز الدين أن يحصل على حب الناس وافتخارهم به وهو التابع لحركة أمل سياسياً.

إقرا أيضا: رجال الله يشتمون السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري!

لكنّ الحملات المشبوهة تأبى أن تُفارق الشخص المناسب الذي يوضع في المكان المناسب، وبحسب ما روى عز الدين عبر صفحته الخاصة على "الفيسبوك"، فإن احتفالًا أُقيم في ساحة البلدة التي تم تأهيلها من قبل البلدية، وتم وضع صور لـ"شهداء حزب الله "، إلا أن البلدية تضع قانوناً ينصّ على وجوب إزالة الصور والإعلانات من الساحة باعتبارها تابعة للبلدية، لكنّه عندما طالب عز الدين بتنفيذ هذا القانون لاقى حملة ممنهجة ضدّه، وطالبه أحدهم بإزالة صورة شقيقه الموضوعة على مدخل البلدة مقابل إزالة صور الشهداء، وتجرأ البعض على شقيقه الذي توفي بمرض السرطان عليه قائلين "أنه ليس بمجاهد"، الأمر الذي دفع بعز الدين إلى الردّ عبر تعداد أشكال الجهاد ذاكرًا تاريخ شقيقه مع المقاومة وحمل السلاح منتهيًا بتقديم الإستقالة.

إلا أن هذا الحدث لم يعجب محبو عز الدين الذين طالبوه بالتراجع عن قراره صونًا لمن أعطوه ثقته وكيلاً يترك البلدية للصغار فهل سيتراجع عن قراره؟