كل ما استفدناه من إستدعاء أحمد اسماعيل أنّه يجب أن يخرس كل أحمد إسماعيل في بلد الرئيس القوي وصهره القوي
 

بعد أن طمأنتنا مديرية الأمن العام اليوم بأنّها استقبلت مواطناً (غُفل الاسم) بما يليق بكرامته كمواطن من الاحترام والتقدير، إلاّ أنّها تركتنا في حيرةٍ وقلق على مصير الحريات في بلد النور والاشعاع، طالما أنّ المديرية المذكورة لم تستدع السيد ابراهيم الأمين لتسأله  عن تهديداته بقتل المخالفين لنهجه والمارقين على المقاومة والممانعة، وكل ما استفدناه من إستدعاء أحمد اسماعيل أنّه يجب أن يخرس كل أحمد إسماعيل في بلد الرئيس القوي وصهره القوي ، ولا تغفر لأحمد إسماعيل مقاومته للعدو الإسرائيلي وهويته الشيوعية، فما هو اليوم إلاّ شيعي مارق على الثنائية حاملة الكرامة والعزة والانتصارات للطائفة المظفرة من الخارج، والمهزومة من داخلها، إلاّ ما رحم ربُّك.

إقرأ أيضا : الشيخ عباس الجوهري عن قضية إعتقال المناضل أحمد إسماعيل : ما رح نسكت ولسنا مكسر عصا لأحد
لا تيأس أيها الرفيق العزيز، يُقال أنّ دعوة النبي محمد (ص) لم تنتصر وتسد في الجزيرة العربية لولا السّعدان (سعد بن عبادة وسعد بن معاذ ) ،اللذان إستقبلا الرسول في يثرب، ومع ذلك، وبعد أن رفض سعد بن عبادة مبايعة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة، وخرج من المدينة قاصداً بلاد الشام، بعث عمر بن الخطاب رجلاً يدعوه للبيعة ،فأبى سعد المبايعة وقال: لا أبايع قرشيّاً أبدا، قال الرجل: فإنّي أقاتلك! قال وإن قاتلتني، قال: أفخارجٌ أنت ممّا دخلت فيه الأمّة ؟ قال: فأما من البيعة فأنا خارج، فرماه بسهمٍ فقتله.

إقرأ أيضا : 6 ساعات من التحقيق السياسي: هل هدّد الأمن العام أحمد اسماعيل بالقتل؟
وبعد ذلك كرّت سُبحة شهداء الحرية على يد الإستبداد والطغيان، وهي قافلة لا يمكن حصرها أو عدّها، ولعلّ آخرها في لبنان شهداء ثورة الأرز، التي افتتحها الشهيد رفيق الحريري وتبعه سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميّل ومحمد شطح، وها نحن في أول طريق الحرية المملوءة بالشوك والآلام، ننتظر بعد أن كان ما كان من أمر من قضى، فما نُبدّلُ تبديلا.