هل تبحثين فعلاً عن السعادة الحقيقية التي تغنيك عن تلك المرتبطة بشخص ما أو بالمادة أو نشاط معين؟ هل تبحثين عن سعادة طويلة الأمد تعيد لك الروح والأمل والاهم من كل ذلك الشعور بالرضا النفسي؟
 
إذا كل ما عليك القيام به، هو التحلي بصفة الكرم، كرم الاخلاق والعطاء، لأن من شأن ذلك ضمان شعورك بالسعادة الحقيقية والراحة النفسية المطلقة.
 
فكل ما عليك القيام به هو أن تكون صديقة جيدة، كتومة، اجتماعية قادرة على الانخراط السهل والسريع ضمن أي مجموعة أو محيط بعيداً عن التكبر أو الغرور أو الأنانية، اضافة الى ضرورة اختبارك للحظة في حدها الأقصى.
 
ولا تقلقي من عيش اللحظة بعيداً عن التفكير الدقيق لكل ما تقومين به أو ردات فعل الاخرين أو محاولة الحصول على رضاهم، لأن من شأن ذلك ارهاقك الى حد كبير ويؤدي بك الى الابتعاد عن امكانية اختبار السعادة بل على العكس الدخول في متاهة لا تنتهي من المتاعب وصول الى الانهيار العصبي والتوتر والارق. 
 
المهم أن تتذكري التصرف على طبيعتك والابتعاد عن التصنع أو محاولة تقليد الاخرين أو حتى ارضاء المحيط، فالمهم أن تكوني مرتاحة مع نفسك بغية الشعور بالسعادة والراحة النفسية التي تؤمن دوام هذه الطاقة الايجابية بعيداً عن النكد أو السلبية.
 
ولا تسمحي لتعليقات الاخرين وانتقاداتهم السلبية بالتأثير بك، بأي شكل من الأشكال، واحرصي على تحصين نفسك ضد ما يجري من حولك من أحداث، فلا يجب أن تسمحي لاحد بأن يغيرك من اجل أهوائه الخاصة، بل اتبعي حدسك دائماً مع تحكيم شيء من العقل والمنطق بغية تحقيق السعادة التي تستحقينها.