كسوق النخاسة حوّلت إحدى المؤسسات النساء اللواتي يحتجن لرغبات جنسية بعدما فقدن أزواجهن أو تطلقن أو تخطّين سن الـ30 دون أن يتزوجن، فمع إنتشار زواج المتعة الذي يحلله الدين الإسلامي تحديدًا لدى الشيعة نظرًا لما للمرأة من إحتياجات جسدية شبيهة بتلك التي عند الرجل لجأ البعض إلى تشويه هذا الزواج متخطّيًا كل أنواع الأخلاق بإستغلال هذا الزواج لإشباع رغباته من نساء لا يجوز عليهن العقد أو فتيات تجاوزن سن ال18 سنة بحجة أنهن راشدات.


تروي ابنة الـ18 عاما لموقع لبنان الجديد أنها تفاجأت بطلب أحد الأشخاص الذي يبدو عليه الوقار والإلتزام بإجراء "عقد منقطع"، مؤكدة أنها من الذين يعرفون بهذه الأمور وأن العقد لا يجوز على إبنة الـ 18 ما دفعها إلى دعوته لقراءة شروط العقد الصحيح وفي حين أصر هذا الشاب على أنه يجوز عليها العقد أصرت الفتاة على رأيها قائلة له بأنه جاهل بمفاهيم الدين.

إقرأ أيضًا: رسالتي للسيد سامي خضرا.. لست شجرة ولسنا في دولة داعش
هذ العينة تبرز جزء بسيطا من الأشخاص الذين يفسرون زواج المتعة حسب أهوائهم مشوهين بذلك الدين ومستغلين المرأة.
وعلى هذا الطريق عمدت إحدى الصفحات على فيسبوك تحت مسمى "مؤسسة البتول الإسلامية لزواج المتعة" لعرض ما لديهن من نساء جاهزين لزواج المتعة كأنها تعرض فتيات للدعارة لكن بشكل شرعي، وفي جولة سريعة على هذه الصفحة تجد أنها مختصة فعلًا بهذا النوع من الزواج إلا أن الداعين لإغلاقها بحجة أنها تسيء للدين كُثر.
وعلى ما يبدو أن هذه الدعارة العلنية لا تسيء فقط للشيعة إنما أيضًا تسيء للمرأة التي تعتبرها هذه المؤسسة جسد فقط، فإلى متى تشويه صورة الشيعة تحت مسمى زواج المتعة؟ وإذ أنني كنت من المؤيدين لهذا الزواج نظرًا لطبيعة المرأة وجسدها فإنني اليوم وبعد الإطلاع على هذه الصفحة أصبحت أجده عارًا بحقّها فنحن لسنا في سوق خضار نعرض ما لدينا من بضاعة و"اللي بدو يجي لعنا".