توفي مراهق صيني بعد أقلّ من 48 ساعة على إدخاله مركزاً لإعادة التأهيل، بهدف معالجته من الإدمان على الانترنت، في حادث يسلّط الضوء على هذه المؤسّسات المشكوك بفعاليّتها في الصين.
 
وكان أهل الشاب لي أو (18 عاماً)، قد دفعوا 3 آلاف دولار تقريباً (22800 يوان) ليمضي هذا الأخير 180 يوماً في مركز إعادة تأهيل "منعزل ومغلق" في إقليم آنهوي.
 
وكشف والداه الأحد عبر تلفزيون الصين المركزي، أن المركز وعدهم باللجوء إلى مناهج مثبّتة في علم النفس وتمرينات عسكريّة. ولم يُحدّد بعد سبب الوفاة، لكن الوالدَيْن أكّدا أنّهما تلقيا اتصالاً هاتفيّاً من المركز، بعد يوم ونصف اليوم من التحاق ابنهما به، لإبلاغهما بأنّ هذا الأخير نقل إلى الطوارئ.
 
وعندما وصلا إلى المستشفى، وجدا ابنهما في المشرحة والندوب تُغطّي جسده. وأوقف مدراء المركز و 4 مرشدين فيه. ولا يزال التحقيق جارياً لكشف الملابسات، بحسب تلفزيون الصين المركزي، الذي أفاد بأنّ هذه المؤسّسة لم تستحصل على ترخيص عمل.
 
وتولى أهمّية كبيرة لجهود مكافحة الإدمان على الانترنت في الصين. ومنذ العام 2008، يُعدّ إدمان الانترنت اضطراباً سريريّاً في الصين، حيث يمضي ملايين الأشخاص غالبيّة أوقاتهم على الشبكة العنكبوتيّة.