أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران أمرًا بتعيين أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام بعد تبين الخيط الأبيض من الأسود في المجال الرئاسي وإعادة اصطفاف الأحزاب والتيارات السياسية. 
خلال الأمر القيادي مدّد آية الله خامنئي ولاية جميع الأعضاء السابقين الأحياء وأضاف أسماء جديدة إلى لائحة الأعضاء منهم إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف المرشحان الخاسران في الإنتخابات الرئاسية الاخيرة مما يعني بأن خامنئي يريد ابقاءهما في الساحة السياسية.
أرجأ خامنئي إصدار أمره إلى  ما بعد الانتخابات الرئاسية ليتبين المشهد السياسي بعد غياب هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام. 

إقرأ أيضًا: وزير الداخلية العراقي يتوسط بين السعودية وإيران
وطرح إسم إبراهيم رئيسي كمرشح لخلافة المرشد الأعلى خاصة بعد وفاة رفسنجاني وما كان ترشيحه للرئاسة إلا خطة تمهيدية من أجل وصوله إلى الموقع القيادي (منصب المرشد الاعلى) بعد الفوز في الإنتخابات الرئاسية ولكن نتيجة الإنتخابات خيبت آمال رئيسي ومن معه من المحافظين المتشددين ليخسر رئيسي ليس المنصب الرئاسي فحسب بل حظه لخلافة المرشد الأعلى. 
وبموازاة انحسار حظ ابراهيم رئيسي ارتفع حظ محمود هاشمي شاهرودي لخلافة المرشد الأعلى وتعيينه رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام من قبل خامنئي دليل على أن هاشمي شاهرودي لا يزال يحظى بثقة خامنئي بعد الهجمات الإعلامية التي شنها. 

إقرأ أيضًا: أطلقوا شعارات ضد إسرائيل وهم عملاء لها
عليه المتشددون منذ أعوام واتهامه بالتورط في ملفات فساد مالية ولكن الذين اتهموه بامتلاك علاقات مع المفسدين الماليين هم كانوا متورطين في ملفات فساد مالي كبيرة ولم تكن مشكلتهم مع الفساد المالي بل مشكلتهم مع هاشمي شاهرودي كانت تنبع من أن الأخير يبدو أنه عصي على التحكم. 
احتفظ شاهرودي بعلاقاته الطيبة مع الاصلاحيين وهذا ما لا يحظى به أي من منافسيه خاصة آملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية وأحمد خاتمي امام جمعة طهران. 
من الآن يمكننا أن نعتبر هاشمي شاهرودي أقوى المرشحين لخلافة المرشد الأعلى.

باحث إيراني