لعيا جنيدي أستاذة القانون الدولي بجامعة طهران ومديرة عامة لدائرة تنظيم القوانين بوزارة التعليم العالي ارتقت إلى منصب معاونة للرئيس روحاني في الشؤون القانونية خلال التعيينات الرئاسية الاخيرة التي أصدرها روحاني لولايته الثانية لرفع مستوى تواجد النساء في حكومته الجديدة بعد ما فشل في تسمية أية  سيدة في لائحته الوزارية. 
ولكن بالرغم من أن تعيين معاوني الرئيس لا يحتاج إلى موافقة البرلمان ويتم إختيارهم وتعيينهم مباشرهم من قبل الرئيس إلا أن رقابة غير قانونية تحكم على مسار تلك التعيينات ومنها أن معاونة الرئيس يجب عليها ارتداء العباية أو الشادور ولا يكفي اللباس الشرعي في أهليتها لهذا الموقع. 

إقرأ أيضًا: الجديد في حكومة روحاني إقصاء الحرس وتعيين وزير الدفاع من الجيش
وبناء عليه اضطرت تلك الاستاذة الجامعية إلى ارتداء زي ما كانت تقتنع به طيلة حياتها وكما يقول تلامذتها الجامعيون كانت تأخذ  بعض الحرية في مواصفات اللباس الشرعي حيث كما تظهر صورها كان قسمًا من شعر رأسها خارج الإيشارب. 
ليس هناك أي قانون أو تعميم يلزم المرأة الإيرانية بإرتداء العباية ولكن دون الوصول إلى مناصب رفيعة. 
أثار خضوع معاونة روحاني إلى شرط ارتداء العباية ردودًا قاسية من قبل نساء ايرانيات اعتبرن أن هذا التعيين ليس دليلا على تقدم النساء ووصولهن إلى مواقع سياسية أو إدارية رفيعة إذا استلزم تنازلا من حق المتعينة. 
وعلقت سيدة ايرانية على هذا الحدث بأن تلك السيدة (لعيا جنيدي) لم تتمكن من الدفاع عن حقوقها البدائية فكيف ستتمكن من الدفاع عن حقوق الشعب؟!
وقال طالب جامعي سابق للعيا جنيدي لماذا ارتديت العباية؟! تلك الأستاذة التي كنا نعرفها لم تكن تخضع للابتزاز! 

إقرأ أيضًا: إيران تحذّر الولايات المتحدة من خرق الإتفاق النووي
سبق وأن معصومة ابتكار معاونة الرئيس خاتمي في شؤون البيئة لبست العباية قبل تعيينها في ذلك المنصب الدي عادت إليه وعاد اليها مرة أخرى في ولاية الرئيس روحاني الأولى ولكن الفاصل الزمني بين تلك الفترة وبين الفترة الحالية عشرون عامًا ويجب أن  يكون هناك تقدم في أوضاع المرأة. 
يحول الرئيس معاونتها إلى لابسة للعباية بينما اطلقت مواقع التواصل الإجتماعي حملة لدعم حرية الحجاب والسفور وحتى الكثير من الملتزمات والمقتنعات بالحجاب يرون بأن  لم يعد هناك داعي للحجاب الإلزامي.