مرض الليشمانيا يصل إلى لبنان وتحديداً في عكار، فما هو هذا المرض؟ وكيف يمكننا الوقاية منه؟
 
تداولت المواقع الإخبارية  والوسائل الإعلامية  خبر إنتشار مرض "الليشمانيا" في منطقة وادي خالد في عكار بعد أن سجلت العديد من الإصابات خلال الأيام الماضية، حيث سادت حالة من الهلع والخوف من عودة المرض الذي ضرب ما لا يقلّ عن ألف إنسان قبل أربع سنوات، في ذروة النزوح السوري إلى لبنان.
فما هو داء الليشمانيا؟  وما أنواعه؟  وكيف يمكننا الوقاية منه؟
- تعريف:
يعرف اللشمانيا بمرض طفيلي المنشأ حيث يسببه طفيلي اللشمانيا بأنواعه المختلفة وينتقل عن طريق قرصة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة صغيرة جدًا لا يتجاوز حجمها ثُلث حجم البعوضه العادية، ويزداد نشاطها ليلًا ولا تصدر صوتًا عند طيرانها.
لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم مصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض.
 
- أنواع مرض اللشمانيا:
1-اللشمانيا الداخلية
تصيب اللشمانيا الداخلية الأعضاء الباطنية في الجسم مثل الكبد والطحال ونخاع العظم ويشعر المريض بحمى وتعب، ويكون لديه تضخم في الطحال والكبد والغدد اللمفاوية، ويظهر لديه في فحوصات الدم نقص شامل في كريات الدم وقد يكون هذا المرض خطيرًا.
2- اللشمانيا الجلدية
تظهر اللشمانيا الجلدية بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات، ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، وتظهر عادة هذه الآفات في المناطق المكشوفة من الجسم، أما اللشمانيا الجلدية المخاطية فهي عبارة عن إصابة جلدية مع إصابة الأغشية المخاطية، وتعتبر أسوأ من اللشمانيا الجلدية فقد تسبب تشوهات دائمة بالوجه وخصوصًا الأنف حيث قد تؤدي إلى تلف الحاجز الأنفي.
وتنتشر اللشمانيا الجلدية بشكل كبير إذ يُصاب بها حوالي مليون ونصف شخص سنويًا حول العالم، وتظهر اللشمانيا الجلدية على شكل آفة وحيدة أو عدة آفات جلدية وتؤدي إلى أسوأ الأضرار إذا أصابت الوجه فقد تؤدي إلى ندبات دائمة إلا إذا تم علاجها مبكرًا.
 
- المكافحة والوقاية: 
أولى الخطوات على طريق نجاح العلاج هو التشخيص الحالة في بداياتها، والسبب؟ أن الليشمانيا الحشوية قد تكون قاتلة ويجب التعامل معها بسرعة، أما بالنسبة إلى الجلدية، فحتى إن لم تكن مميتة، إلا أنها قد تترك ندوبًا تبقى مدى الحياة وهذا ما يتطلب العلاج، تلك التي تختلف بإختلاف الحالة.
لكن، مع ذلك، لا يوجد لقاح لليشمانيا إلى الآن، ولذلك تكمن الحاجة هنا إلى الوقاية من لدغات ذبابة الرمل فهذا المفتاح الأساسي، أما كيف يكون ذلك؟ فمن خلال مكافحتها بتحسين النظافة العامة وطمر المستنقعات أو حماية الشخص بإرتداء لباس طويل يغطي الجسم كاملًا، وإستعمال المراهم الطاردة للحشرات على الوجه والرأس، ووضع "ناموسية" على السرير لمنع دخول الذبابة أثناء النوم.