تستمر السجالات الإيرانية الأميركية حول الإتفاق النووي فإلى متى سيصمد هذا الإتفاق وهل أعدّ الطرفان الخطط البديلة؟
 

في الوقت الذي أطلقت فيه وندي شرمن كبيرة المفاوضين الأمريكيين النوويين في عهد أوباما، تصريحات تهكمية بحق الرئيس ترامب واتهمته بأنه ليس لديه أي خطة تجاه كوريا الشمالية وكل ما لديه انما هي تغريدات تويترية، جاء التحذير الإيراني صريحًا وواضحًا ليس من قبل جنرال في الحرس الثوري أو الجيش الإيرانيين، بل على لسان رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، إذ أكد خلال مقابلة نشرتها صحيفة دنياي اقتصاد الإيرانية على أن إيران تتمكن من العودة إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي خلال أيام وتستطيع استعادة قوتها التخصيبية في منشأة فوردو هذا وأن المحافظين المتشددين منذ توقيع الإتفاق النووي يلومون حكومة الرئيس روحاني بأنها جمدت أنشطتها مقابل لا شيء.

إقرأ أيضًا: الجديد في حكومة روحاني إقصاء الحرس وتعيين وزير الدفاع من الجيش

وأضاف صالحي بأن بلاده تتمكن من رفع مستوى التحصيب لليورانيوم من 3.5 في المائة الذي هو حاليًا إلى 20 في المائة خلال 4 أو 5 أيام وإنتاج بضعة كيلوات في أيام قليلة بحال أراد النظام ذلك، وألمح بأن تقنية إنتاج اليورانيوم بمستوى 20 في المائة فما فوق هي واحدة ومن يتمكن من إنتاج اليورانيوم بمستوى 20 قادر على أنتاجه بمستويات أخرى عالية، وأشار إلى أن عملية التخصيب في إيران تمت عبر الإكتفاء الذاتي بينما الإمارات المتحدة تستخدم الكفاءات الأجنبية لصنع منشآتها النووية، وأكد على أن بلاده من الناجية التقنية جاهزة لتسجيل مفاجآت كبيرة عند العودة إلى ما كانت عليه من تخصيب اليورانيوم ولكننا لا نريد العودة ولا نرغب فيها وفق قوله. 

إقرأ أيضًا: ضجة التصوير السيلفي مع موغريني

أمريكيًا يبدو أن الرئيس ترامب طلب من فريقه المعني بتعبيد الطريق لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي بغض النظر عن التزامها أو عدم التزامها فعلًا، مما يعني بأن ترامب يتجه أو يظهر بأنه يتجه إلى خيار المواجهة، هذا وأن الولايات المتحدة لما تخرج من أزمة كوريا الشمالية التي هددتها بضرب النووي بل بالأحرى كما قالت كبيرة المفاوضين النوويين وندي شرمن ليس لدى الرئيس الأمريكي أي خطة تجاهها، فهل يملك ترامب خطة تجاه إيران؟!