إلتأم يوم أمس مجلس الدفاع الأعلى بحضور رئيسي الجمهورية والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وأكد المجلس أن الحكومة ملتزمة تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب ولن تضيع أي فرصة لمكافحته والتصدري له وردعه.
وفي الوقت نفسه يستكمل الجيش اللبناني إجراءاته التمهيدية لمعركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من تنظيم داعش الإرهابي ويُعتبر الجيش اللبناني في عمليته هذه أمام استحقاق كبير إذ أخذ على عاتقه وحده تحرير المنطقة المذكوره وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وبالتالي فإن المؤسسة العسكرية اليوم بحاجة إلى المزيد من الدعم والتأييد والحماية عبر تأمين مستلزمات صمودها و تطويرها وذلك إنطلاقا من مسلّمة أن الجيش وحده هو المسؤول عن ضمان التحرير والأمن والإستقرار في البلاد.

إقرأ أيضًا: الجيش خط أحمر لا مخيم البارد ولا مخيم داعش في القاع
ومع التحضيرات الجارية للمعركة العسكرية ضد داعش نؤكد من جديد على أن المؤسسة العسكرية وحدها يحقّ لها امتلاك واستخدام السلاح، وهي المنوط بها حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي والتصدي للإرهاب بكل أشكاله.
وفي هذه المرحلة بالذات فإن المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة التي تملك الحق الحصري والشرعي في امتلاك السلاح واستعماله للدفاع عن اللبنانيين وحمايتهم وإلى جانبه جميع المؤسسات اللبنانية الأمنية الشرعية الأخرى المخولة بحمل السلاح واستعماله عند الاقتضاء وحسب توجيهات السلطة السياسية بعيدا عن لغة الإملاء والتوريط أيا يكن أصحابها.

إقرأ أيضًا: الدولة هي الخاسر في معركة الجرود
أما وأن الجيش على مشارف معركته تلك فإن عددا من اللبنانيين والسياسيين يكثرون من المزايدات والتعليقات والتصريحات بمواقف بعيدة كل البعد عن استراتيجيات المعركة وأهدافها وعناصرها، وهو الأمر الذي يخص الجيش وحده حيث يتعامل ما تقتضيه الظروف العسكرية والأمنية، ولذا فالرجاء من الجميع أن لا يكونوا عسكريين أكثر من العسكر سيما وأن الجيش أعدّ خطته بما يتلاءم مع إمكاناته وقدراته، فلا تورطوا الجيش بمزيد من التعقيدات والمهاترات، ولا تدخلوا السياسي بالعسكري وفي ذلك ضرر كبير بالجيش وعملياته العسكرية.