كانت وظيفة الجيش اللبناني وما زالت حماية البلاد وصون الحدود وهو وحده المسؤول أمام الدولة والشعب عن حماية الوطن والمواطن
 

أعدّ الجيش إجراءاته واستعداداته ذات الطابع الدفاعي التي ستساهم في انطلاق العملية الهجومية ضد داعش وبانتظار ساعة الصفر التي تحددها القيادة العسكرية التي اتخذت قرار تحرير الارض وهو قرار مبدئي متخذ من قيادة الجيش ويندرج ضمن مهمات المؤسسة العسكرية التي لم تتوقف يوما عن الدفاع عن ارض لبنان، وبالتالي سيكمل الجيش اللبناني استعداداته وتحضيراته لتأمين جرود بلدتَي القاع ورأس بعلبك من إرهابيي داعش، وله وحده الإمرة والقرار الميدانيَّين طالما أن الغطاء السياسي الشرعي مكتمل، وطالما أن اللبنانيين في أكثريتهم، يثقون به وبقدرته على صون حدودهم وحفظ استقرارهم والدفاع عنهم.
ويعرف اللبنانيون، أن الجيش يتحرّك ويتصرّف تحت سقف الشرعية الدستورية والوطنية، ودفاعاً عن لبنان أولاً وأساساً، وتلك هي أجندته الوحيدة، وأنه كان ولا يزال وسيبقى، محطّ الآمال الكبيرة ببسط سلطة الدولة وحدها على كل التراب الوطني، وتولّي المهام المنوطة به حصراً، بصفته صاحب الصلاحية الدستورية بحمل السلاح إلى جانب الأجهزة والأسلاك الأمنية الشرعية.

إقرا أيضا: معركة الجرد جزء من الأجندة الإيرانية
مرَّ هذا الجيش بتجارب ميدانية كبيرة ونجح فيها، وأثبت أنه أهل للثقة المحلية والدولية به، وأنه قادر على القيام بمهامه على أكمل وجه، ومؤهَّل لاستيعاب أحدث الأسلحة، وللتعامل مع أصعب الظروف، والتصدّي ببسالة وحرفيّة رفيعة المستوى لكل إرهابي وعابث وشرير وصاحب غرض مضادّ للبنان واستقراره.
وإن أهل عرسال والقاع ورأس بعلبك وكل البقاع، والجبل كل الجبل، والشمال من أوّله إلى آخره، والجنوب بجملته ومن بيروت إلى كل قرية وبلدة ومدينة، هؤلاء اللبنانيون، لا يتمنّون شيئاً أكثر من رؤية جيشهم الوطني وحده، يحميهم ويصون أمنهم، وردّ الأذى عنهم، ويُدافع عن أرضهم، ويحفظ استقرارهم، وهذا الجيش بالتأكيد، أهل لتلك الثقة الغالية في كل الأحوال.