طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الفصائل السورية بـ"التوحد"، داعيا في الوقت ذاته من سماها "الدول الداعمة والصديقة" إلى دعم تشكيل جيش وطني موحد.

وفي مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول التركية الجمعة، أوضح الائتلاف أن الجيش الوطني يجب أن يكون "مكونا من فصائل الثورة ليكون جزءا أساسيا من التحالف الدولي ضد الإرهاب".

وتحدث في المؤتمر عضو الهيئة السياسية للائتلاف هادي البحرة ورئيس الدائرة الإعلامية أحمد رمضان، الذي قال إن "التطورات الخطيرة والمؤسفة التي حصلت في إدلب، كانت متوقعة نتيجة للتقصير الواضح في مستويات دعم فصائل الجيش الحر، وعدم تمكين الشعب السوري عبر مؤسساته السياسية الشرعية من بناء جيش وطني موحد".

كما رحب الائتلاف بالاتفاقات المبرمة حول التهدئة في الغوطة الشرقية والجبهة الجنوبية، داعيا إلى "التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات التي عقدت، والتي يتوجب تفعيل آليات الرقابة بشكل كامل وفاعل".

واعتبر أن هذه الاتفاقيات "يجب أن تصل إلى وقف شامل للقصف وإطلاق النار المنصوص عليها في القرارات الدولي، من أجل البدء الفوري في تفعيل المسار السياسي عبر المفاوضات المباشرة في جنيف لتناول القضية الأساسية، وهي عملية الانتقال السياسي".

كما أدان الائتلاف ما وصفه بـ"التدخل السافر لحزب الله في منطقة القلمون وحصارها لعدة بلدات ومحاولة تهجير أهلها"، معتبراً أن ذلك يأتي "خدمة للأجندة الإيرانية في إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، التي تشمل مناطق واسعة من ريف دمشق".

كما دعا الائتلاف إلى "موقف عربي ودولي موحد يطالب بخروج هذه القوات كافة من كامل الأراضي السورية"، كما حث حكومة لبنان على "اتخاذ التدابير اللازمة تحت رقابة دولية لمنع عبور عناصر هذه القوات من لبنان إلى سوريا، وارتكاب الجرائم والقتال إلى جانب عصابات الأسد ضد عموم الشعب السوري".

وفيما يتعلق بمفاوضات أستانة وجنيف، قال رمضان إن جهود أستانة "تواجه تحديا سياسيا بسبب رفض معظم الأطراف لإيران كضامن لأي اتفاق"، مضيفا أن اتفاق جنيف "لم يرق لمستوى العملية السياسية".