نشرت مجلة نيوزويك الأميركية تقريراً عن المخطط الإرهابي الذي أحبطته السلطات الأسترالية والذي اتُهم اللبنانيان-الأستراليان، خالد محمود خياط (49 عاماً) ومحمود خياط (32 عاماً) بالسعي إلى تنفيذه بعد تلقيهما أوامر من تنظيم داعش
 

وفي التفاصيل أنّ الرجلين كانا ينويان إسقاط طائرة متجهة من سيدني إلى أبو ظبي على متن "خطوط الاتحاد" عبر تسميم ركابها بالغاز، ما استدعى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات أستراليا.

وعلّقت المجلة على المخطط بالقول إنّ إقدام المهاجمين على تسميم الطائرة بالغاز يتيح لهم البقاء أحياء بشكل أو بآخر، ما يعني أنّهم سيكونون قادرين على قيادة الطائرة وإسقاطها أو تحويل مسارها لتدمير هدف معين، كما حصل في اعتداء 11 أيلول في نيويورك، مؤكدةً أنّ استهداف طائرة للركاب يُعد تطوّراً بالنسبة إلى "داعش".

وأوضحت المجلة أنّ خطط المتطرفين تنطوي عادة على تهريب مواد متفجرة إلى الطائرة وليس الغاز، مذكّرةً بحادث تحطم الطائرة الروسية التي كانت تقل أكثر 200 راكب فوق سيناء في تشرين الأول من العام 2015.

كما أعادت المجلة إلى الأذهان فشل ريتشارد ريد، الملقب بصاحب الحذاء الناسف، في تفجير رحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 63 المتوجهة من باريس إلى ميامي في كانون الأول من العام 2001، وبفشل عمر فاروق عبدالمطلب، الملقب بصاحب السروال الداخلي الناسف، تفجير طائرةنورث آير لاين 253 المتجهة من أمستردام إلي ديترويت في كانون الأول العام 2009.

وفيما رأت المجلة أنّ استخدام الغاز السام يُمثّل تحدياً جديداً في سلامة الطيران ومعركة جديدة لحماية الركاب، نقلت عن بيني شيف، مسؤول الأمن السابق في مطار بن غوريون تأكيده صعوبة تحديد مكان الغاز، إذ أوضح أنّ كاشف المعادن لن يرصد الغاز وأنّ آلة الأشعة السينية لا تكشف وجوده.

في السياق نفسه، شدّد خبراء في مجال الطيران على صعوبة تهريب سلاح كيميائي إلى الطائرة، إذ يحتاج المهاجمون إلى المادة نفسها وإلى آلة لنفثها وإلى منشط وقناع يحميهم منها. من جهته، قال شيف: "ليس الغاز كافياً، إذ يحتاج المرء إلى مفجر وبطاريات".

وشرحت المجلة بالقول إنّ المهاجمين يحضرون الآلة التي ينوون استخدامها عادة على شكل قطع ويقومون بتركيبها في منتصف الرحلة.

يُشار إلى أنّ السلطات الأسترالية، التي ألقت القبض على 4 لبنانيين-أستراليين عصر السبت الفائت للاشتباه بنيتهم إسقاط طائرة، أعلنت اليوم الجمعة أنّ التخطيط تم بتوجيه مسؤول كبير في "داعش".

 

نيوزويك الأميركية