عندما نتحدّث عن زواج أفراد العائلات المالكة، تتبادر الصورة الرومنسية إلى أذهاننا، ونتخيّل أنّ الحياة بين الأمير والأميرة بعد الزواج ستكون مثالية، وشبيهة لتلك التي نسمع عنها في حكايات الطفولة، غير أنّ الواقع لم يكن يوماً مطابقاً لتلك الأخبار التي نشأنا عليها كفتيات صغيرات، ولتلك الأحلام الوردية التي – وفي بعض الحالات- لا تمت إلى الواقع بصلة.

يمكن لزواج الليدي ديانا والأمير تشارلز أن يكون خير دليل على أنّ السعادة الزوجية ليست رفيقة حياة الأميرات دوماً، فالحفل التاريخي والإطلالة الأيقونية والحكاية الرومنسية التي حكيت عن زواج أمير بفتاة إنكليزية عادية ناعمة، ما لبثت أن تغيرت فصولها، واتخذت منحى درامياً لم تتوقف الصحافة من التحدث عنه حتّى اليوم. أميرة القلوب، اكتشفت أنّ زوجها يحب مرأة أخرى في السنوات الأولى لزواجهما، عاشت الاكتئاب، وعايشت الخيانة، ولم تعش أبداً السعادة التي كانت تتوقعها. تحدث الصحافة عن الكثير من العلاقات الغرامية التي ربطتها برجال غير زوجها، خلال زواجها وبعد طلاقها، لتنتهي حياتها بطريقة مأساوية.

الأميرة تشارلين ليست سعيدة في زواجها

 

قصر باكينغهام ليس وحده شاهداً على تعاسة أميراته، فالأميرة تشارلين دو موناكو زوجة الأمير ألبير هي ضمن الأميرات اللواتي لم يرتبطن عن حب، وقيل أنّ العلاقة بينها وبين زوجها ليست على ما يرام، ولم تكن يوماً على وفاق، حتّى أنّ الصحافة العالمية لم تتوان عن الإشارة إلى أنّها بكت حزناً يوم زفافها، وأنّ مظاهر التعاسة كانت أكثر من واضحة عليها، وأنّها عاشت الاكتئاب نتيجة خوفها من عدم إنجاب وريث للأمير، وعدم تقبّل العائلة المالكة لها.

اليوم هناك نوع من التكتم عن مسار العلاقة بين الزوجين، حيث تتداول بعض المواقع الإلكترونية من حين إلى آخر الحديث عن نوع من الانفصال عندما لا يظهران معاً في مناسبات معيّنة.

غريس كيلي كان لها معاناتها أيضاً

وقبل تشارلين هناك حماتها غريس كيلي، والتي صحيح أنّ علاقتها بالأمير رينيه كان فيها الكثير من الحب والرومنسية، غير أنّ تضحياتها في هذا الزواج جعلها تشعر بتعاسة في السنوات اللاحقة. والرفض الضمني لزوجها من إكمال مسيرتها المهنية رغم نجاحها أدى إلى توتر كبير في العلاقة بينهما، وبين أفراد عائلته. حتّى أنّها في مرّة وصفت الأمر أنّه "تمزّق" بين طرفي حياتها الأساسيين، مهنتها كممثلة ودورها كأميرة.

(ياسمينا)