نبارك أي تواصل بين قيادات السنة والشيعة العرب وخصوصًا بين الذين بينهما عداء بل قتال ودماء، فإن هذه الفتن لا بد أن تنتهي قبل أن ننتهي، والمصالحات عادة ما تكون بين اﻷخصام وليس بين الأصدقاء.
ستسمعون عويلا ممن لا يناسبهم أن تتفقوا أيها الشيعة والسنة والعرب مع بعضكم سيتهمكم من يريدون أن تتم هذه المصالحات على يدهم "حصرا" -ليبقى الشيعة والسنة العرب تحت هيمنتهم- بمختلف أنواع التهم الكاشفة عن حقدهم وحسدهم وخوفهم من هذا التقارب السني الشيعي العربي الذي سيرمي بهؤلاء خارج معادلات منطقتنا بعدما عملوا كلهم ولعقود طويلة على السيطرة على الشيعة والسنة العرب كي يكون كل منهما جسرا لاحتلال بلادنا العربية من قبل هؤلاء المغول الجدد.

إقرأ أيضًا: هنيئًا لإسرائيل بقادة مذاهب المسلمين عبدة الشياطين !!
ندائي من بيروت إلى دمشق إلى بغداد إلى صنعاء إلى القطيف إلى المنامة، الشيعة والسنة العرب يجب أن يكون قرارهم عندهم وبيدهم لا بيد حائكي المؤامرات المدعين للحرص علينا وهم لم يطؤوا أرضا إلا ألهبوا النيران بشيعتها وسنتها وأوقعوا بينهما العداوة تحت شعارات ساحرة وخبيثة.
مهما كان الأذى الذي يلحقه اليوم كل من الشيعة والسنة العرب ببعضهم نتيجة الجهل المنتشر عند الطرفين، فإنه ليس بشيء أمام ما سيعانيه الطرفان لو تسلط عليهم غير عربي، سواء كان الغير شيعيا أم سنيا أم غير مسلم أساسا.
لقد حكم الأمويون بلادنا فقتلوا الإمام الحسين (ع)، فجاء العباسيون من بلاد فارس تحت شعار ثارات الحسين (ع) فهزموا الأمويين ثم لما حكموا قام بقتل سبعة أئمة من أبناء الحسين (ع) !!

إقرأ أيضًا: البشرية تسبح في بحر دمائها نحو السلام !!
ثم حكمنا الأتراك العثمانيون - تحت شعار الخلافة السنية- ففعلوا بالسنة قبل الشيعة الأفاعيل، حتى صار الكثير من السنة يتظاهرون بالمسيحية فرارا من القتال تحت راية العثمانيين في حروبهم العبثية.
لا تغرنكم شعارات الشعوب والدول الأعجمية الشرقية والغربية التي يطرحونها بيننا كالسم في العسل، فإنكم ترونهم يتقاتلون بنا ليحصد كل منهم ما أمكن حصاده من مصالح، لكنهم على أحسن حال فيما بينهم، إلا اللهم من بعض هجمات إعلامية متبادلة هي جزء من عملية التدليس الخبيث!!
فلتلقوا أيها العرب بسنتكم وشيعتكم سلاحكم -الذي تقتتلون به- أرضا، واعقدوا فوهات بنادقكم قبل أن تعقد تلك الشعوب والدول الأعجمية الطامعة -المتلبسة بالحضارة أو الدين- أطراف أكفانكم!!
#أليس_منكم_رجل_رشيد؟!!