الإنفتاح السعودي على المكونات الشيعية في العراق هل يشمل الشيعة المستقلون في لبنان ؟
 

هل قررت السعودية الإنفتاح والتواصل مع الشيعة العرب؟ سؤال يُطرح بقوة بعد زيارة رئيس التيار الصدري في العراق السيد مقتدي الصدر إلى السعودية بدعوة من الديوان الملكي السعودي.
ولم تكن هذه الزيارة لتأتي لولا القرار السعودي بالإنفتاح على مكونات الطائفة الشيعية في العراق وهو بالتأكيد قرار صائب ومسؤول عندما تحاول دولة مثل المملكة العربية السعودية استعادة الشيعة العرب إلى عمقهم العربي وإلى بُعدهم الوطني العربي  في الوقت الذي أصبح فيه الشيعة العرب مجرد أدوات في المشروع الإيراني الذي جرّ المنطقة والشيعة إلى ويلات كبيرة ومآسي لا يمكن وحصرها ولا عدّها.

إقرأ أيضًا: مقتدى الصدر في السعودية: الدلالات والأهداف
إن هذه الإلتفاتة السعودية وإن كانت بأبعادها سياسية وتأتي في سياق العلاقات المتوترة بين السعودية وإيران إلا أنها محل ترحيب واسع من القيادات السياسية الشيعية المستقلة في لبنان، التي اعتبرت في هذه الزيارة خطوة مهمة وجريئة في سبيل تطوير العلاقات بين الشيعة العرب والمملكة العربية السعودية بما تمثله المملكة من حضور قوي في الساحتين العربية والاسلامية .
وأملت مصادر شيعية مستقلة أن ينسحب هذا الموقف السعودي المتطور ليشمل الإنفتاح على القيادات الشيعية المستقلة في لبنان بهدف التأسيس لمرحلة جديدة تكرّس إنتماء الشيعة لوطنهم العربي والاسلامي وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بمساع جدية وجادة من المملكة العربية السعودية، ويستدعي إرادة سعودية جادة بالإنفتاح والتوصل مع المكونات الشيعية المستقلة في لبنان وخصوصا في هذه المرحلة التي أنتجت قيادة شابة وجادة على رأس الممكلة هدفها الحوار والسلام والوئام في الوطن العربي .