وُلِدت ُ وعلى هويّتي
مكتوبٌ إبن العرب
فيا ربّاهُ ما ذنبي؟!
هل لي أنْ أعرفَ ما السبب؟
كل ُّ طفولَتي بينَ القصصِ قضيتُها
عن سلاطين يقولون:
تحريرُ القدسِ إقترب.
وفي مدرستِنا حدّثَنا المدرِّس ُ
عن الوحدةِ وإبتسَم 
فعلمتُ وقتَها 
أنّه علينا قد كَذَب..
ولمّا كبرتُ
سألتُ أمي عن أحزاننا 
ولماذا علينا حلّ كلِّ هذا الغضب!!
فقالت: يا بني ألم تدرِ أنّه 
ما من نبيِّ عاشَ بينَنا 
إلّا وقد هرَب؟!
وأبي سألتُه: 
لماذا يا أبتاه أنجبتَني؟!
فقال: لأنّني صدقتُ الوعودَ في الخُطَب.
وحتّى حبيبتي يوم إلتقيتُها، قالت:
مهلاً! أأنت من أهل الطرب؟!
وعندما هرِمتُ جاءت إبنتي تسأل:
أبتاهُ لماذا نحن ولدنا عرب؟!
فيا أيّها الطبيبُ أرجوكَ أعني
هل من علاجٍ للخلاصِ من هذا النّسب؟!
 

بلال نورالدين