الحاضنة السنية لحزب الله تتراجع
 


خلال حرب تموز 2006، رفع أهل مصر السنة ومن داخل أروقة الأزهر الشريف صور السيد حسن نصر الله ووصفوه ب "جمال عبد الناصر العصر."
وكان للأمر دلالة كبيرة كون الأزهر يشكل رمزية سنية في العالمين العربي والإسلامي، ولم تقتصر الأمور عند مصر بل كانت صور السيد وحزب الله منتشرة في مقاهي ومنازل معظم العرب والمسلمين من طنجة إلى جاكرتا، حبا بالمقاومة التي لم تكن حينها تدافع عن أنظمة الظلم والقهر.

إقرأ أيضا : هل يتسلل التوافق مع حزب الله حول عملية جرود عرسال إلى المعارضة الشيعية ؟
لكن بعد أحداث 7 أيار 2008 بدأت تنقلب الأمور وتتكشف، أصبح حزب الله بنظر عدد كبير من السنة إمتدادا بل أداة لمشروع إيران الطائفي.
والصورة تبلورت بشكل واضح بعد الثورة السورية ووقوف حزب الله إلى جانب نظام الديكتاتور بشار الأسد ضد الشعب السوري.
خسر حزب الله بفضل هذه السياسات الطائفية جمهوره السني الكبير ولم يعد يشكل بنظر كثر تنظيم مقاوم بل تنظيم طائفي ومذهبي لتنفيذ أجندة ولاية الفقيه ما أدى إلى تغير النظرة العامة إتجاهه.
ويوما بعد يوم يتراجع المؤيدون لحزب الله داخل الطائفة السنية حتى أن المحسوبين تاريخيا على أنهم حلفاء له لم يعودوا يساندونه إعلاميا في معظم الأحيان ويكتفون بالصمت كونهم يدركون حجم الغضب السني من تصرفات الحزب.
فهل ينتبه حزب الله لهذه النقطة ؟ وهل سيستمر في إعتماد إزدواجية المعايير القائمة على أسس مذهبية فيدعم ثورة الشعب البحريني لأنهم شيعة ثاروا ضد حاكم سني ويقف ضد الشعب السوري لأنهم سنة ثاروا ضد حاكم شيعي؟