واصَل المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا تألّقَه، وقاد فريقَه برشلونة الإسباني إلى وقفِ الانتصارات المتتالية لمانشستر يونايتد الإنكليزي 1-0 في كأس الأبطال الدولية لكرة القدم في الولايات المتحدة.على ملعب فيديكس فيلد بالقرب من العاصمة واشنطن، تابَع نيمار تألقَه بتسجيله هدفَ الفوز للنادي الكاتالوني. ورَفع نيمار رصيدَه التهديفي في الجولة الأميركية إلى 3 أهداف في مباراتين بعد ثنائيةِ الفوز على يوفنتوس (2-1) السبت الماضي.

ونجَح نيمار في هزّ الشباك مستغلّاً تمريرةً من ميسي فشلَ المدافع الدولي الإكوادوري أنطونيو فالنسيا في تشتيتها، فانتزَعها البرازيلي وتلاعَب بمدافعين وأودعَها داخل المرمى (31). وتصدّرَ نيمار لائحة هدّافي الدورة الودّية.

وأجرى فالفيردي 8 تبديلات في الشوط الثاني وأبقى على ميسي والكرواتي إيفان راكيتيتش وحارس المرمى الهولندي ياسبر سيليسن فقط. وتحسّنَ أداء مانشستر يونايتد، لكن من دون أن ينجح في إدراك التعادل، ليتعرّض لأوّل هزيمة بعد 4 إنتصارات متتالية، بينها اثنان في كأس الأبطال الدولية.

وأشاد مدرّب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو بالثلاثي الهجومي لبرشلونة، خصوصاً نيمار وميسي، معترفاً بالفارق الكبير في المستوى بين فريقه والنادي الكاتالوني وغريمه ريال مدريد الذي خسرَ أمام مانشستر يونايتد السبت الفائت 1-2 بركلات الترجيح بعد تعادلِهما 1-1 في الوقت الأصلي.

وقال في المؤتمر الصحافي: «أعتقد أنّه في الوقت الحالي، يوجد أفضل اللاعبين في صفوف هذين الفريقين. يجب أن نعترف بهذه الحقيقة».

سيتي يكتسح ريال مدريد

في المقابل، على ملعب «ميموريال كوليسيوم» في لوس أنجليس، استغلّ مانشستر سيتي التغييرات التي قام بها مدرّب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان في الشوط الثاني بإخراجه الفريقَ الأساسي، ليدكّ شِباكه برباعية (4-1).

ولعبَ ريال مدريد بتشكيلته الأساسية في الشوط الأوّل باستثناء قائده سيرجيو راموس المصاب ونجمِه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لا يزال في عطلة بسبب مشاركته المتأخّرة مع منتخب بلاده في كأس القارّات في روسيا.

وكان الشوط الأوّل متكافئاً جداً وشهدَ مستوى جيّداً من الفريقين، وتألّقَ الحارس البرتغالي إدرسون في التصدّي لتسديدة إيسكو (7)، وردّ القائم الأيسر رأسيةً للبرازيلي كاسيميرو (26)، وتصدّى الحارس لكُرتين قويتين للفرنسي كريم بنزيمة (27 و38)، فيما تصدّى الكوستاريكي كيلور نافاس لتسديدة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو (25).

ومالت الكفّة للفريق الإنكليزي في الشوط الثاني، فافتتح التسجيل عبر المدافع الدولي الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي من مسافة قريبة مستغلّاً كرةً مرتدّة من الحارس كيكو كاسيا (52)، وأضاف رحيم سترلينغ الهدفَ الثاني من تسديدة زاحفة من داخل المنطقة إثرَ تمريرة من الدولي البلجيكي كيفن دي بروين (59)، والمدافع جون ستونز بطريقة مماثلة وإثر تمريرة من دي بروين، قبل أن يَختتم الواعد الإسباني المغربي الجنسية إبراهيم عبد القادر دياز المهرجانَ بهدفٍ رابع رائع من تسديدة قوية من خارج المنطقة (82).

وسجّل أوسكار هدفَ الشرف للنادي الملكي من تسديدة قوية رائعة بيُمناه من 25 متراً أسكنَها الزاوية الـ 90 لحارس المرمى الدولي البرازيلي إدرسون (90).

وقال مدرّب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا: «هذا الفوز مهمّ لتعزيز الثقة بالنسبة إلينا، ولكنّها لم تكن سوى مباراة ودّية»، فيما قال زيدان: «هذه الخسارة نتيجة سيئة ولكنّنا لم نقدّم مباراةً سيئة»، مُضيفاً: «لاعبونا الشباب أثاروا إعجابي».

يوفنتوس يتفوّق على سان جيرمان

من جهةٍ أخرى، حقّق يوفنتوس فوزاً قاتلاً على باريس سان جيرمان 3-2 على ملعب «هارد روك ستاديوم» في ميامي.

وكان يوفنتوس البادئ بالتسجيل عبر الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين إثر تلقّيهِ كرةً من مواطنه باولو ديبالا، فانفرَد بالحارس الفونس أريولا، بديل الألماني كيفن تراب الذي طُرد أمام توتنهام، وتابَعها على يمينه (45)، وردَّ باريس سان جيرمان عبر البرتغالي غونزالو غيديش الذي استغلّ كرةً بعد مجهود فردي رائع للأرجنتيني آنخل دي ماريا داخل المنطقة فتابَعها داخل المرمى الخالي (53).

ومنَح كلاوديو ماركيزيو التقدّم مجدّداً ليوفنتوس بتسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة (62)، وردّ الأرجنتيني الآخر خافيير باستوري مدركاً التعادل بضربة رأسية (80)، قبل أن يحصل فريق «السيّدة العجوز» على ركلة جزاء في الدقيقة 89 إثر عرقلةِ العاجي الأصل مويس كين من طرف المدافع بريسنل كيمبيمبي، فانبرى لها ماركيزيو بنجاح.

وعوَّض يوفنتوس خسارتَه المباراة الأولى أمام برشلونة (1-2)، فيما أنهى باريس سان جيرمان جولته الأميركية بخسارة ثانية بعد الأولى أمام توتنهام الإنكليزي (2-4)، مقابل فوز على روما الإيطالي بركلات الترجيح.

وقال مدرّب باريس سان جيرمان أوناي إيمري: «يهمّنا أداء اللاعبين أكثر من النتائج، وبالتالي فأنا مرتاح لِما حقّقناه»، مُضيفاً: «هذه الجولة ساعدَتنا على الإعداد الجيّد للموسم الجديد».

خسارة ثالثة لبايرن ميونيخ

وفي سياق آخر، منِيَ بايرن ميونيخ، بطل الدوري الألماني، بخسارته الثالثة ضمن مسابقة الكأس الدولية للأبطال بنسختها الآسيوية عندما سَقط أمام إنتر الإيطالي 0-2 على الملعب الوطني في سنغافورة.

وسجّل الإيطالي من أصل برازيلي «إيدر» سيتادين مارتينيز الهدفين من ضربتَي رأس في الشوط الأوّل (8 و30).

وكان بايرن ميونيخ قد تعادلَ في الجولة الأولى مع أرسنال الإنكليزي 1-1 في الوقت الأصلي، لكنّه خسر بركلات الترجيح 2-3، ثمّ سَقط سقوطاً مدوّياً أمام ميلان الإيطالي 0-4، قبل أن يفوز بصعوبة على تشلسي بطل إنكلترا 3-2.

في المقابل، حقّق إنتر فوزَه الثاني بعد أن هزم ليون الفرنسي 1-0، ويختتم غداً مع تشلسي على الملعب الوطني في سنغافورة أيضاً جولة الأندية الأوروبية في آسيا.

وكان إنتر الطرفَ الأفضل لا سيّما في الشوط الأوّل، وافتتح التسجيل في وقتٍ مبكر بعد عرضية من أنطونيو كاندريفا قابَلها إيدر (30 عاماً) برأسه ووضَعها في أعلى الزاوية على يسار الحارس زفن أولريش (8).

ولم تؤثّر كثرةُ التبديلات التي أجراها المدرّب لوتشانو سباليتي (9 تبديلات) على أداء إنتر الذي تابَع سيطرته وترجَم تفوّقه بهدف ثانٍ من رأسية ثانية لإيدر وعرضية للكرواتي إيفان بيريسيتش (30). وتعرّضَ بايرن لضربةٍ مع خروج الفرنسي فرانك ريبيري (34 عاماً) مصاباً في قدمه إثر اصطدام مع أحد مدافعي إنتر (33).

وفي الشوط الثاني، عاد التوازن لبايرن رغم خُلوّ تشكيلته من الأسماء الكبيرة، لا سيّما بعد خروج البولندي روبرت ليفاندوفسكي (69) والمدافع ماتس هوملز (45) من أصل سبعة تبديلات أجراها المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وأبرزُ فرصِ بايرن في هذا الشوط كانت من جانب ليفاندوفسكي (47 و62) ونيكلاس دورش (65) والبرتغالي ريناتو سانشيز (72)، فيما أهدرَ لإنتر كلّ من بيريسيتش (60) وكاندريفا (63) والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش (90+3).

وأكّد أنشيلوتي بعد المباراة أنّ «إصابة فرانك ريبيري طفيفة وسيغيبُ فقط ما بين 3 إلى 4 أيام».