انقسامات داخل تيار المستقبل بسبب معركة عرسال، والإنتخابات النيابيّة ستكشف عن لوائح وأسماء جديدة
 

إختلفت الآراء بين الأحزاب اللبنانية حول معركة جرود عرسال لتصل إلى معارك داخليّة سياسيّة بين أعضاء الحزب الواحد لاسيما تيار المستقبل، حيث برزت مواقف تعارضت مع البيان الرسميّ الصادر عن تيّار المستقبل حول معركة عرسال، والذي بدوره يشدد على "أن مسؤوليّة حماية أهالي عرسال وغيرها من القرى اللّبنانيّة تقع حصراً على الدولة اللّبنانية وجيشها"، ولكن في المقابل هناك أطراف تابعة لتيار المستقبل أيدت ما يحصل في عرسال ودور حزب الله في المعركة حتى ولو كان ذلك تعبير شخصي لا يرتبط بموقف التيار.

إقرأ أيضًا: عرسال والعرس الشيعي
وتُشير المعلومات إلى "أن الأطراف المعارضة لمُضمون هذا البيان، لم تغير موقفها من حزب الله، بل مازالت متمسكة بموقفها منه، إذ تعتبر برأيها الشّخصي أنّ حزب الله يخوض معركة حماية الأراضي اللّبنانيّة من التّنظيمات الإرهابيّة، وهي بالتالي لا تعطي شرعيّة لسلاح حزب الله، ولكنّها فيما يحصل اليوم من معارك قد تحرّر أراضٍ لبنانيّة، فهي ستقف حتماً إلى جانب الطرف اللّبنانيّ".
وفي المقابل، يُدين بيان تيار المستقبل "أيّة أعمال تتصل بالإعتداء على السّيادة اللّبنانيّة، سواء من جانب التّنظيمات الإرهابيّة المسلّحة، أم من جانب سوريا وحلفائها الذين قرروا تصفية حساباتهم مع تلك التّنظيمات، على أرض لبنان وبمعزلٍ عن أيّ قرارٍ أو مشاركةٍ للدولة اللّبنانيّة وسلطاتها الشرعية".

إقرأ أيضًا: إنهم يضمرون لعرسال شراً
وفي هذا السياق، اعتبرت الأوساط أنّ "المواقف المعارضة للبيان تؤكد مدى التخبّط الذي يعيشه تيّار المستقبل، مشدّدةً على أنّ "ما يتم إخفاؤه اليوم على الرغم من وضوحه، ستكشفه الإنتخابات النيابيّة واللوائح والأسماء التي سيدعم "المستقبل" ترشيحها، والتي ستخلو من أسماء كبيرة وبارزة على الصعيد النيابيّ وحتّى التاريخيّ منذ أيّام الرئيس الشّهيد رفيق الحريري".