(من تذكير فارس خشّان).
 

...غداً، في الصباح، ستحمل الشواطئ، كلها، في بحر العرب وفي غيره، رائحة الرجل. سترتسم صورته فوق كل المياه، سيكون بمقدور الجميع أن يلقي التحية على الرجل...  حبّ يحفظ ما في الرجل من أشياء جيدة، وهي كثيرة، وحقد يرمي بنفسه على قاتليه، أو المسرورين بقتله، أو المبتهجين لغيابه... ألا يعرف هؤلاء الأغبياء أن القتل إنما يستولد القتل... لم يلحق بأسامة بن لادن إلا من شعر بالقهر ينخر عظامه. ولم يبايعه إلا من شعر بأن الحياة مع الظلم لا طعم لها. ولم يقتنع به إلا من شعر بأن الحرية تحتاج إلى أشياء وأشياء، لكنها لا تحتمل المساومة... كل نقاش في الرجل وأفكاره بات الآن بلا معنى. وكل بحث في ما قام به وما انتهى إليه صار بلا جدوى، ولم يبق في المشهد غير صورته شهيداً، وغير صورة القاتل... وهذا القاتل لم يعد له من عقاب سوى القتل، كيفما اتفق، وأينما اتفق... وردة على بحر العرب.! (جريدة الأخبار 3 أيّار 2011).

إقرأ أيضا : بعد الرقة والموصل...خطر داعش مستمر وحمزة بن لادن يعود