اعتبر وزير المال علي حسن خليل ان انجاز سلسلة الرتب والرواتب اجاب على تحد كان مطروحا منذ سنوات طويلة، واعاد تصحيح الامور ربما لم يكن مثاليا الكامل، لكن علينا ان نعي انه في المقلب الاخر قد ارسى قواعد جديدة في تأمين واردات الدولة عندما اصاب طبقة كانت تعتبر نفسها محصنة عن تحمل مسؤوليتاتها في حماية الوضع المالي والاقتصادي، لقد ارسى فوائد ضريبية جديدة تطال الشركات الكبرى وشركات الاموال والمصارف لما يؤمن واردات تحفظ التوازن المطلوب للدولة والوطن".
 
كلام الوزير خليل جاء في كلمة القاها في احتفال اقامته حركة امل وآل عطوي ذكرى مرور اسبوع السيد احمد عطوي في حسينية البرجاوي - الجناح. فقال: "اننا ملتزمون ومستمرون في الدفاع عن وطننا لبنان وسنبقى متمسكين بكل عناصر القوة، التي تحميه في مواجهة اسرائيل والارهاب التكفيري وهنا نقول ونشدد على ان المعركة المفتوحة اليوم في مواجهة هذا الارهاب يجب ان تكون خارج كل النقاش السياسي الداخلي او التوظيف السياسي الداخلي وان نحصن من خلال الالتفاف الوطني العام حول جيشنا الوطني الباسل في معركته هذه. وحول المقاومة التي تلعب دور الدفاع الى جانب الجيش عن حدودنا من اجل تأمين وتعزيز استقرارنا الداخلي على المستوى الامني وعلى المستوى السياسي".
 
وتابع: "ان هذه المعركة اليوم هي معركة كل اللبنانيين لان المواجهة ليست مع فئة او طائفة او منطقة، بل ان الارهاب يواجه كل ابناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم في قرى السلسلة الشرقية الى محاولات هز الامن على المستوى الداخلي ومحاولة زرع الفتن والانقسامات، نحن كما واجهنا في السابق سنواجه اليوم، والمواجهة بقدر ما هي عسكرية وامنية هي مواجهة ثقافية ودينية اصيلة، نتوجه بها من التزامنا الاصيل بديننا واخلاقنا لنواجهة هؤلاء الذين يتلطون بالدين وهو منهم براء وينطقون بالقيم وهم اعداء القيم والذين يقتلون الانسان الذي كرمه الله".
 
واشار إلى أن "هناك اليوم الكثير من النقاش السياسي الذي يدور في الداخل حول قضية النازحين السوريين. واود ان اقول ان لبنان الذي تحمل منذ البداية عبء هذه القضية دون مواكبة جدية ومسؤولية من المجتمع الدولي، هو ملتزم بأن يكون الى جانب اشقائه السوريين ويدفع بإتجاه حل قضية هؤلاء النازحين بالعودة الى وطنهم، وهذا يستوجب ان نتعاطى بجرأة ومسؤولية مع هذا الملف. وان نبادر الى اجراء الاتصالات مع الحكومة السورية وخوض نقاش جدي ومسؤول من اجل اعادة هؤلاء الى ارضهم والى بيوتهم، بعد ان توسعت مساحات الامان على امتداد الوطن السوري، وان هذا الامر يجب ان لا يدخل في المزاد والمزايدات السياسية، ونحن نعرف اننا لا نقدم ولا نؤخر في ما يطرح من شعارات يراد لها ان تلقي بلبنان بحالة قطيعة مع الشقيقة سوريا".
 
وقال: "على مقلب اخر انجزنا بالامس سلسلة الرتب والرواتب ونعرف ان هذا الامر قد اجاب على تحد كان مطروحا منذ سنوات طويلة، واعاد تصحيح الامور ربما لم يكن مثاليا الكامل، لكن علينا ان نعي انه في المقلب الاخر قد ارسى قواعد جديدة في تأمين واردات الدولة عندما اصاب طبقة كانت تعتبر نفسها محصنة عن تحمل مسؤوليتاتها في حماية الوضع المالي والاقتصادي، لقد ارسى فوائد ضريبية جديدة تطال الشركات الكبرى وشركات الاموال والمصارف لما يؤمن واردات تحفظ التوازن المطلوب للدولة والوطن، نحن ملتزمون بأن نحول ايامنا المقلبة الى ايام عمل منتج تساعد على تلبية احتياجات الناس، الناس الذين يبقون في صلب اهتماماتنا، الناس الطيبين البسطاء القلقين على مستقبلهم وعلى حياتهم، هم مسؤوليتنا والمسؤولية تقضي ان نعمل بكل جد من اجل تحقيق طموحاتهم وامالهم ومعالجة الامهم".