ادلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يلي: "حيتان المال تتحرك في بحر لبنان الهادىء. فتش عن الذين يريدون الغنم ولا يقبلون حتى بالمساهمة في الغرم. كي لا يكون دولة بين الاغنياء، السلسلة ربح ليس فقط للناس بل لخزينة الدولة".
 
واستقبل بري وفدا فلسطينيا برئاسة عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الاحمد والسفير الفلسطيني اشرف دبور وامين سر الحركة في لبنان فتحي ابو العردات، وجرى عرض التطورات الراهنة لا سيما الهجمة الارهابية للاحتلال الاسرائيلي في القدس وعلى المسجد الاقصى.
 
بعد الزيارة قال الاحمد: "نحن حريصون باستمرار على لقاء دولته، ونقلت له تحيات الرئيس الفلسطيني ابو مازن والقيادة الفلسطينية الذين يكنوا لدولته كل الاحترام والتقدير على الدور القومي البارز الذي يقوم به دفاعا عن القضايا العربية في كافة المحافل، ورعايته الدائمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات المستضافة من الشعب اللبناني الشقيق والمشاكل التي تواجههم في كل المجالات وفي القضايا الامنية وهي هم لبناني فلسطيني مشترك ولا بد من المحافظة على امن واستقرار هذه المخيمات باعتبار ان أمنها جزء لا يتجزأ من امن لبنان لان محاولات تخريب استقرار لبنان متواصلة كما يجري في دول عربية مجاورة وشقيقة". 
 
اضاف: "استعرضنا الجهود المشتركة للمؤسسات الفلسطينية مع الاجهزة اللبنانية الامنية والرسمية من قيادة الجيش الى كل المؤسسات الاخرى من اجل توفير الامن والاستقرار وتوفير المعيشة الانسانية للاجئين، كما استعرضنا اطلاق الحوار اللبناني صباح اليوم بشأن اللاجئين الفلسطينيين بمشاركة كافة الاحزاب في لبنان والتي خرجت متفقة على الورقة التي اعلنت، وطلبنا من الرئيس بري كعادته ان يرعى استمرار تفعيل النتائج التي خرج بها هذا الحوار".
 
وتابع: "اطلعنا دولته على الاوضاع في مدينة القدس والحملة المسعورة لجيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة وخصوصا القدس. ونقلت له شكر القيادة الفلسطينية على البيان الذي اقره مجلس النواب اللبناني في جلسته امس وقد خرج الرئيس بري عن التقاليد المعمول بها في المجلس وعن جدول الاعمال لاعطاء ما جرى في القدس اهميته. واطلعني دولته على الاتصالات التي قام بها على الصعيد الدولي والعربي مع مختلف البرلمانات من اجل عقد اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني والتصدي للهجمة الاسرائيلية لتهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية. واطلعت دولته ايضا حول محاولات بعض اطراف المجتمع الدولي سواء الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي لاحياء عملية السلام المجمدة منذ سنوات".
 
من جهة اخرى تلقى بري اتصالا من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، تناول انعقاد الاتحاد البرلماني العربي بشأن الوضع في القدس والمسجد الاقصى. كما تلقى اتصالا مماثلا من رئيس النواب الاردني عاطف الطراونة.
 
واستقبل الرئيس بري السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، وعرض معه التطورات الراهنة. وكان استقبل وزير التجارة والصناعة الكويتي السابق الدكتور يوسف الزلزلة.