يعارض السيناريست السوري المعروف وصاحب نص مسلسل "الهيبة" هوزان عكو الكلام الذي أشار الى ان المسلسل يُجمّل صورة "تاجر المخدرات والسلاح" في منطقة يسود فيها حكم الفوضى ومنطق "القوة".

وقال: "تحمس جزء من المتابعين للصورة التي يظهر عليها كبير عشيرة يتاجر بالسلاح لا يعني تجميلًا لصورة موجودة في الواقع، فقد هاجم جزء آخر الصورة ذاتها ورفضها. تعادلت الأصوات في تقييم صورة جبل شيخ الجبل بين محب وكاره، وهي الحالة الواقعية، وإنكارها أو الهروب منها أشبه بدفن الرأس في الرمل. وفريق الهيبة أعلنها صراحة: لا توجه ولا نوايا لدينا لتلميع أي صورة كانت، بقدر ما كان هاجسنا سرد حكاية هذا الرجل وحياة عشيرته".

ويشدد على أن "لا تسويق لهيبة رجل خارج على القانون، في مقابل إحراج هيبة الدولة، خصوصًا في الحالة الأمنية المتفلتة التي تسود في منطقة الحدود السورية-اللبنانية، "فالرجل، جبل شيخ الجبل، مطارد من الدولة، يتحرك بحذر وخفاء، وحين تمرض أمه يعجز عن إسعافها، وحين تتحرك الدولة نحو بيته يتركه ليطفر إلى الجبال. إنه يتحرك ضمن مساحة ضيقة يُجيد المراوغة فيها، لكنه يعلم جيدًا أن لهذه المساحة حدودًا، وللدولة كل القدرة على اكتساحها. وهذا ما شهدناه في الحلقة الأخيرة".

وأضاف: "ثمة عوامل عديدة من أبرزها الإستراتيجية الواضحة لـ "الصباح للأعلام"، منتجة المسلسل، تدفعنا إلى العمل بجدية على الجزء الثاني من الهيبة، كون المادة الدرامية غنية بما فيه الكفاية للاستمرار بجزء ثانٍ، نراهن على أن يكون مختلفًا".

(إيلاف)