المفاوضات بين جبهة النصرة وحزب الله تصل إلى حائط مسدود، فما هو تأثيرها على النازحين السوريين؟ وما أبرز أسباب فشلها؟
 

فشلت المفاوضات بين جبهة النصرة (فتح الشام) وحزب الله حول إخلاء مسلحي النصرة جرود بلدة عرسال البقاعية، ووصلت إلى حائط مسدود، وذلك بسبب:
- العملية العسكرية التي كان قد لوّح بها حزب الله قبل 10 أيام.
- إشتراط حزب الله على النصرة مغادرة المسلحين مع أسلحة خفيفة فقط.
- إصرار زعيم النصرة أبو مالك التلة في القلمون على مغادرة المسلحين الجرود مع كامل الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ورفض الحزب لهذا الأمر.
- تمسك أو مالك التلة بشرطه مغادرة الجرود إلى تركيا.
- ضغط حزب الله على المجموعات المسلحة عبر تضييق الخناق لإجبارها على المغادرة إلى الشمال السوري.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة الحياة "إلى أن المفاوضات توقفت منذ 3 أيام حيث بلغت حائطاً مسدوداً"، مضيفةً حسب مصادرها "أن التّفاوض تضمن بنداً يتعلق بالمال، خصوصاً أن التّفاوض مع النصرة لم يعد مجدياً بعدما تعذر التّوصل إلى إتفاق، واتخذ قرار المعركة لإخراج المسلحين من الجرود"، مؤكدةً "أنه لم يحصل تفاوض مع داعش لا في الأيام القليلة الماضية ولا قبلها".
وبعد أن تضاعفت العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش اللبناني في جرود عرسال، وبعد الحديث عن معركة متوقعة وحاسمة، تترقب الأوساط السياسية والأمنية حسب الصحيفة، انعكاسات هذه المعركة على النازحين، لأن مخيمات النازحين في عرسال وأطرافها تحتضن بعض أهالي المسلحين الذين يحتَمون في الجرود، أما النازحين الذين يتواجدون في الجرود البعيدة على الحدود المتداخلة قد يتحملون تبعات معركة الحسم اذا استهدفت مسلحي النصرة بداية وهم الأقرب إلى هذه المخيمات، أما مسلحو داعش فإن محاصرتهم لا تمكنهم من التراجع باتجاه عرسال، ورجحت أوساط متابعة فتح طريق لهم باتجاه الداخل السوري، ويتردد أنهم يرغبون في الإنتقال إلى دير الزور أو إدلب.