وضَع لاعب وسط منتخب إيطاليا السابق فرانشيسكو توتي أمس حدّاً لمسيرته في الملاعب، معلِناً اعتزاله كرةَ القدم بعد 25 موسماً في صفوف فريق روما، ومؤكّداً أنه سيبدأ فصلاً جديداً في العمل الإداري مع نادي العاصمة.

وقال توتي لموقع روما على شبكة الانترنت: «الجزء الأوّل من مسيرتي كلاعب انتهى، والآن جزء أكثر أهمّية على وشك أن يبدأ»، في إشارة إلى توَلّيه منصباً إدارياً في النادي.

وتابع: «حتى 28 أيار، كنتُ أفكّر فقط بلعب كرة القدم والاستمتاع وتقديم مساهمة كبيرة للفريق، الآن أنا أقلبُ صفحة».
وارتبط اسم توتي بعد نهاية الموسم بتجربة احترافية في الولايات المتحدة أو اليابان.

وخاضَ توتي (40 عاماً) مباراته الأخيرة ضدّ جنوى في 28 أيار في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي، وحملت الرقم 786 مع روما سجّلَ فيها 307 أهداف، منها 250 هدفاً في بطولة الدوري.

ومِن أبرز إنجازاته إحرازُ كأس العالم 2006 مع إيطاليا، وبطولة إيطاليا 2001 مع روما.

وسيَعمل توتي جنباً إلى جنب مع المدير الرياضي للنادي مونشي والمدرّب الجديد للفريق أوزيبيو دي فرانشيسكو الذي خلفَ لوتشيانو سباليتي، والأخير لم تكن علاقته جيّدة بتوتي في الموسم المنصرم وهو أشرَكه مرّةً واحدة أساسياً مقابل 13 مرّة كاحتياطي.

وأضاف نجم روما: «لديّ 25 عاماً وأكثر من التاريخ مع روما»، مؤكّداً: «الملعب منحَني الكثير وأنا حاولتُ أن أقدّم الكثيرَ لهؤلاء الناس الذين أظهروا يوماً بعد يوم حبَّهم الكبير لي».

وأوضَح: «إنّها بداية مرحلة جديدة، إنّ مغامرةً جديدة تبدأ الآن ... أريد أن أكون كلّ شيء ولا شيء، أريد أن أكون شخصية مهمّة في روما ولروما وأن أفهم حقّاً ما سأفعله».

وكانت مدرّجات ملعب «أولمبيكو» في العاصمة قد غصّت بالمشجّعين لحضور المباراة الأخيرة لتوتي مع «جالوروسي»، فكانت احتفاليةً رائعة لتوتي ودَّع فيها العديد منهم بالدموع النجمُ الذي بقي وفياً للفريق منذ مباراته الأولى عام 1993 في سن السادسة عشرة.