تتّجه أنظار عشّاق كرة السلة إلى التحضيرات المتواصلة من أجل استضافة كأس آسيا 2017، التي سيحتضنها ملعب نهاد نوفل - الزوق إبتداءً من8 آب المقبل. وفي حديث خاص لـ«الجمهورية»، هنّأ مدرّب نادي الشانفيل غسان سركيس اتّحاد اللعبة على عمله الجاد في كافة جوانبه، داعياً الجميع إلى الوقوف خلف المنتخب ومؤازرته في هذا الحدث الضخم الذي يُقام للمرّة الأولى في لبنان.أشاد سركيس باتّحاد كرة السلة الذي نجح منذ استلامه المهمّة في استضافة كأس آسيا 2017 والتركيز على الفئات العمرية، واعتبَر مدرّب نادي الشانفيل أنّ «أداء بعض الأشخاص في الاتّحاد الحالي مميَّز، أنا أنوّه بعملهم، فهم يتمتّعون بالاندفاع وتعلّموا من الأخطاء التي حصلت في الاتّحادات السابقة.

لاحَظنا أيضاً العمل الجدّي على بطولات الناشئين، والأهمّ من كلّ ذلك أنّهم حدّدوا وقتاً لانطلاق بطولة لبنان، وهذا ما كنّا نفتقده سابقاً، أنا أشكرهم وأهنّئهم على ذلك... هذا الأمر أساسيّ بالنسبة إلى الأندية، من أجل الارتياح في التحضيرات».

وتوجَّه إلى النواب والوزراء الذين يعرقلون مساعدة المنتخب والاتّحاد، قائلاً: «اتركوا السياسة، اتركوا الرياضة، اتركوا كرة السلة، علينا أن نقفَ جميعنا خلف منتخبنا، فهذه اللعبة متجذّرة في الشعب اللبناني لأنّها حقّقت إنجازات إنْ كان على صعيد المنتخب أو الأندية».

للالتزام بالانضباط

وتطرّقَ سركيس إلى حظوظ لبنان في الفوز بكأس آسيا في ظلّ تواجدِ منتخبات كبرى كأوستراليا ونيوزيلندا، وقال في هذا الصَدد: «بدايةً، أنا لا أعلم إذا ما كان منتخبا أوستراليا ونيوزيلندا سيشاركان بالصفّ الأوّل أم بفريق رديف، وطالما إنّني لا أعرف مستوى الفرَق المشارِكة فلن أتمكّن من توقّعِ نسبة حظوظنا في الفوز باللقب، لكن في النهاية إذا شاركت هذه الفرَق بعناصرها الشابة أو الرديفة سيكون لدينا حظوظٌ أكبر وإذا شاركت بالتشكيلة الأساسية ستكون حظوظنا أضعف».

وأضاف: «طريقة التحضيرات في لبنان لا تعجبني، فبعض اللاعبين يلتحقون بمعسكر المنتخب في وقتٍ لاحق، والبعض الآخر يعود باكراً إلى لبنان، وبعضهم يأخذ استراحة... هذه الأمور لا أحبّذها في كرة السلة، خصوصاً في المعسكرات، يجب أن يلتزم الجميع بالانضباط وأن يكون جميع اللاعبين سواسية».

وعن تعيين الليتواني راموناس بوتوتاس مدرّباً للمنتخب الوطني، أشار سركيس إلى «أنني منذ البداية ضد تعيين مدرّب أجنبي للإشراف على المنتخب، وأكرّر هذا الأمر للمرّة المليون، وأنا لستُ ضد، لأنني أريد أن أكون مدرّباً للمنتخب، فهذا الأمر انتهى بالنسبة إليّ... أنا مع تعيين مدرّب لبناني خصوصاً لفرق الناشئين ومنتخب السيّدات».

إلّا أنّ سركيس وصَف قرار تجنيس اللاعب نورفيل بيل بـ«الحكيم»، مُضيفاً: «هذا قرار صائب 100 في المئة، لكن أتمنّى ألّا نعود ونراه يلعب كمجنّس في البطولة المحلية».

أسعار البطاقات طبيعية

وبعدما أصدرَ اتّحاد اللعبة أسعار البطاقات التي تختلف بحسب المقاعد، عارضَت بعض الجماهير على سعرها واعتبَرها البعض باهظة الثمن. لكنّ سركيس رأى أنّ توزيعَ الأسعار طبيعي، لافتاً إلى أنّ «بطولة كأس آسيا كبيرة ومُكلفة، ولا يمكن أن تُسعَّر كبطاقات الدوري المنتظم».

وواصَل: «أسعار البطاقات في أوروبا مثلاً أغلى بكثير من التي حدّدها الاتّحاد لكأس آسيا، رغم أننا لا يمكننا تشبيه الوضع الإقتصادي في لبنان بنظيره الأوروبي.

لكنّني أعتقد أنّ من يريد ويستطيع تشجيعَ بلده في حدثٍ نستضيفه مرّة واحدة كلّ 30 أو 40 عاماً، عليه أن يساهم في تحفيذ كرة السلة اللبنانية من المدرّجات، ومن لا يمكنه تحمّل هذه الكلفة فالبطولة منقولة مباشرةً على الهواء».

هل من مفاوضات مع «السُمعة»؟

في المقابل، يستعدّ نادي الشانفيل على أكمل وجهٍ للمنافسة على لقب بطولة لبنان، إذ إنه يُجهّز فريقاً يضمّ أسماء لامعة تستطيع الذهابَ بالفريق إلى أبعد حدود.

وعن هذه التحضيرات، شدَّد سركيس على «أنّنا نحاول قدر المستطاع تحضيرَ فريق يرفع رأس جمهوره، فالشانفيل نادٍ عريق تاريخياً، وأتمنّى أن نكون على قدر الطموحات».

وتابع: «سنبدأ تحضيراتنا باكراً هذا الموسم وسيكون الفريق مختلفاً كلياً عمّا كان عليه في المواسم الأخيرة».

وأردف: «إيلي رستم سيكون قائد فريق الشانفيل، ووجوده معنا مهم ومؤثّر جداً».

وعمّا إذا كان النادي المتني قد أجرى مفاوضات مع اللاعب إسماعيل أحمد بعدما أثارَ الأخير جدلاً كبيراً في الآونة الأخيرة حول إمكانية تركِه نادي الرياضي، أجاب سركيس: «أبداً. أنا لست من المدرّبين الذين يحبّون التعاقد مع لاعبين بهذا العمر، مع احترامي الكلّي لإسماعيل أحمد وإنجازاته ومستواه... لكن بالطبع إسم «السُمعة» ليس مطروحاً في فريقنا».