قال المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح له أنه لا يمكن لأي حزب في لبنان أن يختصر طائفة كاملة ولا يمكن لأي حزب في لبنان أن  يكون هو الميزان الوحيد للوطنية والانتماء إلى الوطن فكل فرد له الحق بأن يعبر عن رأيه وأن  يحدد ماهية انتمائه بما لا يتجاوز حدود ما يسمى بالأمن القومي للبلد وذلك بتعامله مع اعداء الوطن اما سياسته الداخلية واعتراضه على سياسة حزب هنا وحركة هناك يجعله حالة شاذة فهذا أمر  مرفوض لا يقبل به لا عقل ولا دين ولا منطق لأن الاختلاف  بالرأي  والرؤى هو سنة كونية وهو الميزة الاساسية والعلامة الفارقة بين الانسان وباقي الحيوانات من جنسه فالبشر ليسوا قطيعا من الغنم يتقدمهم تيس مخصي بجرس مربوط في رقبته والبشر ليسوا مجموعة ابقار للحليب حينا وللذبح احيانا بل إن البشر هم عبارة عن عقول تختلف فيما بينها لتنتج فكرا واسلوب حياة لتنتج انماءا ولتصنع حاضرا وتؤسس لمستقبل زاهر لمن ياتي بعدها من أجيال لا لتتقاتل ويلغي بعضها بعضا وعليه فالحزب لا يختصر طائفة ولا يختصر وطنا ولا يملك وحده وكالة حصرية بالوطنية والانتماء للوطن هذا الكلام ليس محصورا بحزب معين او طائفة معينة ولكن المثل يقول يلي تحت باطو مسله بتنعرو.