من حيث المبدأ، فإن الإمام المهدي (ع) سوف يقوم بقتل الأغلبية من القيادات الشيعية التي تكون حاكمة في المناطق الشيعية في الفترة التي يظهر فيها الإمام (ع) . حيث تكون هذه القيادات قد أرهقت الشيعة بسبب نفاقها العظيم وتزينها بما ليس لها من قداسات، وأن كل ذلك قد أدى لابتعاد الناس عن الحق -عقيدةً وعملاً- كما بتنا نرى جهارا نهارا وبشكل واسع جدا في كل مناطق الشيعة في العالم !!
 
ففي ليلة ظهور الإمام المهدي (ع) تحصل تحولات مفاجئة جدا وكبرى في قيادات المجموعات الشيعية العسكرية الإجتماعية في الدول العربية والإسلامية كافة، حيث تحصل انقلابات شاملة في قيادة التنظيمات والجماعات الشيعية من قبل شخصيات مخلصة وكفوءة لكنها تتعمد أن تكون بعيدة عن إظهار نفسها للناس قبل ظهور الإمام في فترة حكم القيادات الشيعية المنافقة، وتكون هذه القيادات الربانية التي تعمل في الظل في حالة انتظار حتى تأتيها الإشارة الإلهية بالتحرك والسيطرة على الأمور في مناطقهم، حيث تقوم هذه القيادات الربانية في تلك الليلة وفي كل المناطق الشيعية بعزل القيادات الشيعية التي يكون النفاق قد سيطر عليها بشكل كامل وباتت واقعيا غير مؤهلة على الإطلاق لمواكبة ومناصرة الثورة المهدوية الإلهية لأسباب كثيرة وأهمها هو انغماسها في ملذات الدنيا لسنوات طويلة فترة حكمها وتحول نفوسها  إلى نفوس معادية للطريقة المهدوية التي سيدعوا لها الإمام ويحكم بها .
فرغم إخفاء هؤلاء المنافقين حقيقتهم السوداء عن مجتمعهم، إلا أن "قيادات الظل" الربانية تعرف حقيقة هؤلاء المنافقين الحاكمين، ولكنها لا تظهر لهم أنها كاشفة لأمرهم، حيث يتم عزل هؤلاء المنافقين سريعا في تلك الليلة الموعودة، وهذا العزل السريع والكبير هو أحد معاني الرواية التي تتحدث عن الساعات التي تسبق قيام الإمام المهدي (ع)، حيث تقول : (يصلح الله أمره في ليلة) . وعندما يصل الإمام (ع) إلى مناطق هؤلاء المنافقين ويسيطر على الأمور عبر القيادات المخلصة التي نفذت تلك الإنقلابات، يقوم بإعدام القيادات المنافقة التي تم عزلها سابقا عبر ضرب عنقها . 
تذكر الروايات أن الإمام سيضرب عنق الآلاف من القيادات الشيعية ومنهم مئات من العلماء الكبار الذين يكونون في مراكز قيادية لدى الشيعة ولكنهم مجرد طلاب حكم ودنيا وملذات، حتى أن إحدى الروايات تقول : يقوم واحد ويخطب في حضور المهدي مادحا له، فيأمر المهدي أحد الموجودين بأن يقوم ويضرب عنقه، ثم تقول الرواية عن هذا المأمور بقتله : "ويكون قد قاتل قدامه بالسيف" ، أي يكون ممن قاتل قبل ظهور الإمام مع جهات تعلن أنها تمهد لظهور الإمام !! 
 
أعتقد أننا اليوم نعيش في ظل هكذا قيادات في كل مناطق الشيعة، وأملنا هو في القيادات الربانية التي "تتعمد" أن تكون مغمورة غير ظاهرة وتتربص في الظل حتى يأذن الله لها، وكلنا بانتظار تلك الليلة المجيدة التي ستكون حتما وقطعا أعظم من ليلة القدر بكثير، لأنها ستؤسس لأن تعيش البشرية جنة الله على الأرض تحت حكم الإمام الرؤوف العادل، بل إن البشرية ستستحق جنة السماء بالتقوى المهدوية التي ستؤسس  لها الليلة، وخصوصا عندما تشفى صدور قوم مؤمنين برؤية رؤوس هؤلاء المنافقين الحاكمين المتكبرين تتدحرج تحت أقدامهم وتتلاعب بها أقدام أبنائهم بعد أن كانت هذه الرؤوس تعيش نعيم السلاطين الشياطين بإسم الدين .