رحّبت المواقف الفلسطينية وفي مقدمها موقف السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور بقرار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بإعفاء النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا من رسوم الإقامة لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد، فيما بدأ الأمن االوطني الفلسطيني توازياً حملة اعتقال تجار المخدرات في مخيّم عين الحلوة، الذي شهد بدوره تحرّكات لسكان الطيري مطالِبةً بإعادة إعمار المنازل التي تضرّرت في الإشتباكات بين «فتح» وبلال بدر في نيسان الماضي.
 

بدأت قوات الأمن الوطني الفلسطيني بتحصين الأمن الإجتماعي والصحّي في مخيم عين الحلوة بتوجيهات من قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء الركن صبحي أبو عرب، من خلال اعتقال كبار تجار المخدرات في مخيم عين الحلوة، بعدما عاثوا فساداً بين سكانه المحافظين على تقاليدهم وأعرافهم، وقالت معلومات لـ«الجمهورية» إنّ هذه الحملة مستمرّة ويسلّم خلالها الأمن الوطني الفلسطيني الموقوفين للجيش.

وفي هذا الإطار سلّمت في عين الحلوة، الفلسطيني جواد أبو طربوش، المتّهم بترويج حبوب مخدّرة داخل المخيم الى مخابرات الجيش في الجنوب عند الحاجز العسكري لدرب السيم الجهة الجنوبية، وذلك للتحقيق معه قبل تحويله إلى القضاء المختص، توازياً مع المطالبات في المخيم بتسليم المموّل أكرم عبد الغني أيضاً على خلفية الإتجار بالمخدرات والحبوب.

من جهة أخرى، أبلغ ابراهيم أمس القوى الوطنية والاسلامية في لبنان قراره بإعفاء الفلسطينيين النازحين من سوريا من رسوم الإقامة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد ولمرات عدة، وهو ما لاقى شكراً من دبور ومن قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، إضافة الى أمين سرّ حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان اللواء فتحي أبو العردات.

من جهته أكد رئيس التيار الإصلاحي الديموقراطي في حركة «فتح» العميد محمود عيسى «اللينو» لـ«الجمهورية» أننا نقدّر جهود اللواء ابراهيم التي تصبّ في خدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، لا سيما النازحين القادمين من سوريا، مؤكداً أنّ ابراهيم يحمل همَّ الشعب الفلسطيني وقد تحقّقت إنجازاتٌ أمنيّة كبيرة في عهده، كان آخرها تسلّم الأمن العام الإرهابي خالد السيد.

بدوره، أشاد أبو عرب في حديث لـ«الجمهورية» بقرار ابراهيم «الذي يخفّف الأعباء عن النازحين الفلسطينيين من سوريا»، مؤكداً أنّ «اللواء ابراهيم عوّدنا دائماًَ على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وبدورنا سنردّ الجميل بالعرفان وبحماية مخيماتنا وزيادة التنسيق والتعاون مع الجيش والأمن العام لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني»، مشيراً الى أنّ «لقاءَنا مع ابراهيم في صيدا كان طيّباً ومُنتجاً وسنرى نتائجه قريباً، وقد أعلنّا العمل على تحصين مخيّماتنا وعدم السماح لتحويلها الى بيئة للإرهابيين أو المطلوبين».

وكان أبو عرب استقبل وفد لجنة حيّ الطيرة في مخيم عين الحلوة وذلك في مقرّ قيادة القوات في عين الحلوة بحضور عدد من ضباط وقيادت الأمن الوطني.

وأعرب أبو عرب عن تضامنه مع الأهالي ومطالبهم المحقّة بالتعويض، وتمنّى لهم العودة السريعة الى منازلهم، وأكد لهم أنه سيبذل أقصى جهد من أجل التعويض على جميع المتضرّرين، ومن أجل عودة الأمن والإستقرار لحيّ الطيرة وباقي أحياء المخيم.

وقال أبو عرب إنّ قوات الأمن الوطني لازالت مستمرة بعملها لحفظ أمن مخيم عين الحلوة والجوار ومنع العبث بأمن أهلنا وشعبنا في المخيم والجوار، وتمنّى أبو عرب على الجميع مساعدة عناصر وضباط القوة المشتركة الفلسطينية خلال عملهم.

من جهة أخرى، التقت اللجان الشعبية لـ«تحالف القوى الفلسطينية» و»القوى الإسلامية» و»أنصار الله» نائب المدير العام لوكالة «الأونروا» في لبنان جوين لويس في مكتبها في بيروت، بحضور مدير «الأونروا» في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب، حيث جرى بحث كافة القضايا التربوية والصحية وترميم المنازل في مخيم عين الحلوة، فضلاً عن إعمار وترميم المنازل في حي «الطيرة» وكافة أحياء المخيم التي تضرّرت خلال الأحداث الأخيرة، وكذلك تنظيم عمل آبار المياه في المخيم وزيادة عدد المقاعد في معهد «سبلين» المهني لاستيعاب الطلبة الجدد ومكافحة ظاهرة التسرّب المدرسي.