إنطلقت استعدادات نادي الأنصار على نار حامية على ملعبه في طريق المطار، ويتطلّع إلى خوض موسم طويل حيث سيشارك، إضافةً إلى الدوري المحلي والكأس المحلية، في بطولتَي النخبة والسوبّر وكأس الاتحاد الآسيوي.
وتحدّثَ المدرّب إميل رستم عن هذه التحضيرات، مُشيراً إلى أنه «يتمّ حالياً تدعيم الفريق ببعض اللاعبين لسدّ الثغرات».
وأضاف: «نحن الآن على مشارف الانتهاء من ملفات جميع اللاعبين لخوض الموسم الجديد».
وتطرّقَ رستم في حديثه إلى أرضية الملعب السيئة التي يُجري عليها الفريق تدريباته، لافتاً إلى أنّ «رئيس النادي نبيل بدر وعدنا بتغيير أرضية الملعب، لأنّها استُهلكت كثيراً وهي الآن تُعرّض اللاعبين لخطر الإصابات، وأتمنّى أن تتمّ صيانته في القريب العاجل».
الصفاء مرّ بـ«زلزال»
وانتقلَ رستم هذا الموسم لتدريب الأنصار بعدما قدّم موسمين مُشرّفين مع نادي الصفاء الذي كان يشرف عليه، رغم المشكلات الكثيرة التي تعصف بالأخير حتى هذه اللحظة.
وأكّد رستم أنّ انتقاله إلى نادي الأنصار «هو انتقال طبيعي، فكلّ مدرّب ينتقل من فريق إلى آخر. أنا لم أترك نادي الصفاء بحماس، لكنّ الفريق مرّ بـ«زلزال» منذ 3 سنوات، وتمكّنا من إحراز لقبِ الدوري منذ موسمين والوصولِ إلى نهائي الكأس في الموسم الفائت».
وتابع: «أتمنّى للجميع في نادي الصفاء التوفيقَ والتقدّم وأن تنفرج الأمور قريباً».
لتحقيق الإنجازات...
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يَرضى بإنهاء الموسم المقبل من دون إحراز لقب الدوري على أقلّ تقدير مع الأنصار، أجاب رستم: «إنّ كلّ مدرّب يستلم فريقاً بحجم نادي الأنصار مدعوّ إلى تحقيق الإنجازات، وهذا يأتي نتيجةً للعمل المتواصل خلال الموسم».
وأردف: «أهدافُ الأندية يحدّدها رئيس النادي ومجلس الإدارة، وبناءً عليها يتمّ تدعيم صفوف الأندية، كلٌّ بحسب طموحاته».
ودعا رستم جمهور الأخضر إلى «مواكبة الفريق كما فعلَ في نهائي الكأس، وأن يكون العينَ الساهرة على أداء اللاعبين وحثّهم على إعطاء المزيد من أجل تحقيق النتائج المرجوّة».
الاحتراف ضرورة
ورأى رستم أنّه «إذا أردنا الاحتفاظ بلاعبينا علينا أن نصل إلى الاحتراف. فعندما يحصل اللاعب على حقوقه المادية ويعيش بكرامة واحترام لن يغادر إلى الخارج».
وقصّة اللاعب اللبناني - الألماني أمين يونس خيرُ دليل على ذلك، فهو وُلد في ألمانيا مِن والدٍ لبناني وأمّ ألمانية، واختار اللعبَ في الأندية الألمانية قبل الانتقال إلى أياكس أمستردام الهولندي وفضّلَ المنتخب الألماني لتمثيله.
وعلّقَ رستم على هذا الموضوع قائلاً: «إذا وضَعنا خياراً أمام أيّ لاعب، في اللعب لمنتخَب ألمانيا أم لمنتخب لبنان، سيختار ألمانيا، بغضّ النظر عن عاطفته تجاه وطنِه، لأنّ كلّ لاعب يطمح للّعب في البطولات الكبرى (كأس العالم وأوروبا...) والمجالات مفتوحة أمامه على مصراعيها مع المانشافت، بعكس الواقع الأليم في كرة القدم اللبنانية، لهذا دعوتُ منذ البداية إلى الاحتراف».
وأجرى رستم مقارنةً بين مستوى كرة السلة وكرة القدم اللبنانيتين، متسائلاً: «لماذا وصَل منتخبنا الوطني مراراً إلى كأس العالم في كرة السلة؟ ويجيب: نتيجة الاحتراف».