أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن "الدعم السياسي للجيش اللبناني غير مشروط، والمؤسسة العسكرية لا تشوبها أي شبهات، هناك أشخاص يحاولون أن يصطادوا بالمياه العكر ولهؤلاء نقول "خيطوا بغير هالمسلّة"، ورأى الحريري أن "هناك فريق في مكان ما يحاول أن يشعل الإحتقان بين النازحين والقوى الأمنية، مؤكدًا ان "قيادة الجيش مسؤولة عن الأمن ونحن ندعمها مئة بالمئة"، وأضاف "نحن على تواصل مع كل القوى السياسية ومع قيادة الجيش ومن واجبنا كحكومة حماية اللبنايين أولًا وحماية النازحين أيضًا، التحقيق مستمر من قبل قيادة الجيش وموضوع إجتماعي مع قائد الجيش ووزير الدفاع أمر عادي جدًا ومن يحاول أن يخلق خلافاً من الأمر أقول له: لا خلافاً ونحن كلّنا يداً واحدة"، وردًا على سؤال، قال: "نحن على تواصل مع كل القوى السياسية وواجب الحكومة حسم أمر جرود عرسال ونحن لسنا مع قيام حزب الله بفتح معركة في جرود عرسال".

إقرأ أيضًا: الجيش اللبناني في وجه الإرهاب
تأتي تصريحات الرئيس الحريري لتؤكد ثقة الدولة والشعب اللبناني بقيادة الجيش ولتضع حدا لمحاولات التشكيك بالمؤسسة العسكرية التي تحرص دائما على أداء مهماتها وواجباتها بحرفية تامة، وترسّخ هذه التصريحات النهج الوطني القائم على إعتبار الدولة اللبنانية وحدها هي الخيار الوحيد واعتبار قواها العسكرية والامنية الجهات الوحيدة المخولة بحفظ الشرعية وتحصين الاستقرار الوطني .
إن الرهان على المؤسسة العسكرية واعتبارها خطا أحمر يضع حدا للمصطادين في الماء العكر سيما وأن المؤسسة العسكرية حريصة كل الحرص على المدنيين والمواطنين في سياق جهودهما الكبيرة لتجنيب لبنان، بأهله وبنازحيه، أعمال الجماعات الإرهابية الموجودة وإجرامها.
كما أن قيادة حريصة تماماً على النازحين وأمنهم وتعتبرهم شركاء للبنانيين في مكافحة ظواهر التطرّف ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على موطئ قدم بينهم واستغلال ظروفهم من أجل غاياتهم.

إقرأ أيضًا: بالصور - عملية نوعية للجيش في عرسال.. ومقتل الرأس المدبر لتفجيرات رأس بعلبك
والرئيس الحريري بمواقفه تلك يؤكد حرص الجيش اللبناني على عرسال وأهلها مثلما هو حريص على كل منطقة لبنانية وكل لبناني أينما كان وأياً يكن انتماؤه، وحريص أكثر على تثبيت ورعاية وحماية السلم الأهلي ودوام الإستقرار القائم ومنع المسّ بهما أو تعريضهما لمخاطر لا يريدها ولا يتمناها أي عاقل.
وطبيعي القول، إن الخطأ لا يُعالج بخطأ موازٍ أو مماثل إنما بالإجراء الصحّ والموقف الوطني المسؤول وبتجنّب المزايدات وتفويت الفرصة على الذين يحاولون تعكير المياه الصافية ثم الإصطياد فيها..