يوم الأربعاء الماضي إقتربت سفينة إيرانية من فرقاطة أمريكية وألقت أضواء قوية على الفرقاطة وأضواء ليزر على مروحية أمريكية كانت على متن تلك الفرقاطة، ما إعتبرتها السلطات الأمريكية غير مهنية وخطرة
 

أثار إسترداد مدينة الموصل والقضاء على الدولة الداعشية في العراق موجة من الفرح في قلوب العراقيين والإيرانيين ولكن هناك أمران يثيران القلق في مرحلة ما بعد داعش، وهما أولاً إن الدولة الإرهابية الداعشية كانت نقطة لإلتقاء المصالح الإيرانية الأمريكية وثانيا أن القوات التابعة لتلك الدولة الإرهابية سوف تنتشر في الدول المختلفة وتشكل بؤرا للتدمير والتفجير.

خلال الشهر الماضي القوات الأمريكية فتحت النار على القوات المتحالفة مع إيران ثلاث مرات ووقعت تلك الأحداث في منطقة التنف من قاعدة عسكرية أمريكية قرب الحدود  السورية الأردنية العراقية بعد ما تعرضت القوات المحلية المتدربة تحت تعليمات 150 عسكريا أمريكيا لهجوم قافلة عسكرية موالية لإيران، وبادرت القوات المحلية الموالية لأمريكا إلى القصف الجوي لمواقع القوات الموالية لإيران.

إقرأ أيضا : الإنفتاح الإجتماعي في البيت النبوي

يقول جوليان بورغر محلل صحيفة غارديان البريطانية إن تلك الإشتباكات تُظهر أن صحراء شرق سوريا بدأت تتحول إلى معترك بين الولايات المتحدة وإيران وتضاف تلك المنطقة إلى المناطق المشروعة للتفجير كما اليمن ومضيق هرمز.

يوم الأربعاء الماضي  إقتربت سفينة إيرانية من فرقاطة أمريكية وألقت أضواء قوية على الفرقاطة وأضواء ليزر على مروحية أمريكية كانت على متن تلك الفرقاطة، ما إعتبرتها السلطات الأمريكية غير مهنية وخطرة.

إن العلاقات بين السلطات الإيرانية والأمريكية إنتهت منذ نهاية عهد الرئيس أوباما والرئيس الجديد يستمر في سياساته العدائية تجاه إيران. فالرئيس ترامب يعتبر إيران مصدر للتهديد كما داعش والقاعدة، وفي نفس الوقت الذي كانت تعيش إيران صدمة الهجمات الإنتحارية التي قامت بها داعش في 7 يوليو في العاصمة الإيرانية أعلن ترامب بأن إيران يجب أن تلام على دعمها الإرهاب وأعلن البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة ترى بأن الدول الداعمة للإرهاب تقع ضحية الشر الذي يطورونه.

إقرأ أيضا : ولماذا الخوف من حكم الإسلاميين ؟

يقول رابرت مالي عضو الفريق الأمريكي في المفاوضات النووية" إن هناك ثلاث نقاط خطيرة في العالم في الوقت الراهن: شرق سوريا و غرب العراق وقاعات الكنغرس الأمريكي."

ويبدو أن القضاء على الخطر المشترك ( داعش) سيفتح صفحة جديدة  في المواجهة بين القوات الشيعية التابعة لإيران والولايات المتحدة.
فإيران بفضل تواجدها على الأرض جاهزة لمرحلة ما بعد داعش.    

الباحث الإيراني :علي شريفي