اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استمرار العمل لتعزيز الاقتصاد اللبناني لمواجهة انعكاسات تراكم الازمات الاقليمية والدولية، لافتا الى التحسن الذي طرأ على ميزان المدفوعات خلال الاشهر الستة الماضية، ما يمكن ان يرفع نسبة النمو وفق تقديرات البنك الدولي.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله، رئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور جوزف طربيه مع وفد مجلس الادارة الجديد المنتخب الاسبوع الماضي. وتم خلال الزيارة التداول في دور القطاع المصرفي في لبنان وفي عمل الجمعية للمرحلة المقبلة. واوضح الدكتور طربيه ان القطاع المصرفي هو حليف العهد وشريك في نجاحه مؤكدا على دوره الايجابي في تعزيز الاقتصاد اللبناني وقطاعات الانتاج. وركز رئيس جمعية المصارف على الميزات التي يتمتع بها لبنان لاسيما في مجال التنافسية نظرا لوجود مبادىء وقوانين توفر مقومات النجاح للقطاع المصرفي اللبناني، معربا عن امله في ان يتحقق في عهد الرئيس عون تقدم في الملف الاقتصادي بعد النجاحات التي تحققت امنيا وسياسيا.

ورد الرئيس عون بكلمة هنأ فيها الجمعية الجديدة على انتخابها متمنيا لها النجاح في مهمتها، مثنيا على الدور المحوري الذي تتولاه المصارف في نهضة الاقتصاد اللبناني، وقال: “بقدر ما تنجحون في ما تقومون به بقدر ما تنجح مختلف القطاعات الاقتصادية الاخرى من صناعة وزراعة وسياحة وغيرها.”

واشار عون الى ان مؤشرات ميزان المدفوعات ايجابية وقد سجلّت تحسنا قياسا الى ما سبق على رغم الظروف المحيطة، وشدد على “اننا لا زلنا نعاني من تداعيات تراكم الازمات، من الازمة الاقتصادية العالمية التي طاولت بشكل مباشر الامتداد الاقتصادي اللبناني عبر دول الخليج وحوض المتوسط، اضافة الى الحرب في سوريا التي اثرت على الوضع الاقتصادي اللبناني وجعلت النشاط الاقتصادي المحلي يتم باكلاف كبيرة، وقد نتجت عن هذه الحرب ازمة النازحين مع كامل اعباء تحملّها.”

وامل في ” ان نتمكن قريبا من الخروج من انعكاسات هذه الازمات وذيولها، واحراز تقدم في نسبة النمو تكون مشجعّة”.