جيشك على حق ولو كان ظالم، فلماذا يتعرض جنود هذا الوطن لحملة إحتقار ومحاسبة ممن يعتبرون أنفسهم المسؤولين عن حقوق النازحين السوريين؟
 

تساءلتُ اليوم لماذا؟ وما السبب؟ لماذا يتعرض جنود الوطن لحملة احتقار واسعة، ومحاسبة ممن يعتبرون أنفسهم "المسؤولين عن حقوق النازحين السوريين؟"
لماذا في هذا الوقت تحديداً تُشن حملة مضادة تشكك بنوايا الجيش الذي وقف بوجه النصرة وداعش؟ الجيش الذي قدّم شبابه فداءًا لأمننا وأماننا؟ جواب عجيب غير شافٍ لم أقتنع به من رواد العالم الإفتراضي، ألا وهو الإرتهان لحزب الله ولإيران، جواب آخر وجدته بين أوراق التّعليقات المهينة "للتخلص من النازحين السوريين".. 

إقرأ أيضًا: الموت بالرصاص هاجس اللبناني.. إمش جنب الحيط وقول يا رب بدي عيش
عجبًا، من يحاول تخليص النازحين من قنابل موقوتة يوضع في خانة الإتهام وتشوه الحقائق عنه وعن أهدافه النبيلة، جيش يقدّم نفسه لأجلنا فيفقد أحد أبطال نظره، ويعاني الآخر بسبب أعمال انتحارية نتهمه بالعمالة وبالتبعية لأنه أوقف مطلوبين بتهمة التّعامل مع داعش والإرهاب..
ليسوا جميعاً إرهابيين .. كلمة ترددت أمام أعيننا كثيراً لكن هل تساءلنا كيف يمكن للإرهابي أن يعيش مع إرهابي؟

إقرأ أيضًا: 10 ضحايا على الأقل في أسبوع واحد.. من يقتل شباب لبنان بحوادث السير؟
اليوم أعلن جيش لبنان عن وفاة مطلوبين نتيجة ظروف صحية صعبة ويا للهول.. لم تقف الإتهامات لكن أيا لم يسأل هل هؤلاء يدعمون من أعدم العسكر في عرسال؟
لن أطيل الكلام، ولستُ عنصرية حتى أنني ربما أخالف آراء هذا المنبر إلا أنني وانطلاقاً من رأيي فعلاً "جيشك على حق ولو كان ظالم" وما هذا الهجوم إلا لمصلحة الإرهاب الذي يُراهن على المؤسسة الوحيدة التي ما زالت متماسكة في لبنان. 
فلنقف جميعاً خلف أسوار جيشنا لأجله ولأجلنا ولأجل لبنان..