تطل الفنانة عايدة صبرا في 6 تموز الحالي من خلال فيلم "المسافر" الذي تتقاسم بطولته مع الممثل رودريغ سليمان، كما تتحضر لعمل مسرحي جديد، من كتابتها وإخراجها.

عايدة صبرا البعيدة عن الدراما التلفزيونية قالت: "كما يعرف الجميع فإن لكل منتج "بوطة" خاصة به وانا لا اجيد مسح الجوخ ولا قرع الأبواب، ومن يعرف ماذا يحصل في الكواليس لا يصدق. "واحدة" لا علاقة لها بالتمثيل لا تبدأ بتصوير مشهد الا بعد ان يلبسوها الحذاء. هذا معيب واهانة لكل فريق العمل. الأخلاق هي اهم عنصر في النجومية والفن اخلاق قبل ان يكون قدرات تمثيلية. حتى النجوم العالميين لا يتصرفون بمثل هذه الطريقة. هل ادخل في مثل الاجواء لكي اهان؟ انا اسمع الكثير عما يحصل في الكواليس".

واعتذرت عايدة صبرا عن ذكر اسم الفنانة التي تقصدها بكلامها، وأضافت: "وهناك ممثلة أخرى تصل متأخرة وتقول "متل اجري مين ناطر" وثالثة تريد ان يكون التمثيل كما يناسبها وليس كما يناسب الجو. هؤلاء الثلاثة لم يدرسن التمثيل بل تم فرضهن على الساحة الفنية".

وهل هن نجمات دراما، تجيب "نعم. وهذا امر معيب، في حين ان هناك من درس وتعب على نفسه ويحاول ان يكمل خط الأقدمين الذين اوصلوا الدراما اللبنانية في الستينات والسبعينات والثمانينات الى مكان جميل جداً. وانا الوم خريجي معهد الفنون وممثلين قديرين يمثلون الى جانبهن، لانه لا يجوز بسبب تعرضهم هم ايضاً للاهانات".

وكيف تفسرين هذه التصرفات، ردّت: "هذا هبل. النجومية والشهرة لا تكونان كذلك. الكل صار يعرف ان لدي موقف وارفض العمل معهن، مع انني يمكن ان اقبل التمثيل امام ممثلة سنة اولى في الجامعة".

ولأن الموهبة هي الاساس في التمثيل، تجيب: "في كل دول العالم يوجد ممثلين موهوبين ولم يدرسوا التمثيل، ولكن الأجواء السائدة عندنا غير مقبولة. لست مضطرة لسماع الإهانات".

وهل المنتج هو الذي يتحمل المسؤولية، تجيب: "وايضاً المخرج. المنتج هو الذي يختار الممثلات، ولم يعد هذا الأمر مسؤولية الكاتب وبمساعدة المخرج كما كان يحصل في السابق. في الماضي كان الممثل يخضع للكاستينغ واليوم كل الممثلات تنتقلن من عمل الى عمل. نادين نجيم مثلا ما الفرق في أدائها بين "الهيبة" و"نص يوم" و"تشيللو". نادين نجيم ونادين الراسي وسيرين عبد النور يؤدين بشكل صحيح ولكنهن لا يجدن التمثيل، واداؤهن مكرر ولا يوجد تركيب شخصية. هذا ليس رأيي الشخصي فقط بل اتحدث من ناحية أكاديمية، الثلاثة لم يقدمن الجديد من عمل الى اخر. ما هي الحالات الانفعالية المختلفة وما هي الشخصية التي تركن بصمة من خلالها، بدليل انهن لم يتربطن باسماء الشخصيات التي قدمنها. لا يوجد لدي شيء شخصي ضدهن ولكنني اتحدث من ناحية اكاديمية".

وعمّا إذا كانت تعتقد ان كلامها يؤذيها خصوصاً وأنه سبق لها ان ابدي رأيها الاكاديمي ببيتر سمعان في مسلسل "امير الليل" وتعرضت لإنتقادات كثيرة، ردّت: "انا اتكلم عما أشاهده. بيتر قدم اخيرا دور الضابط الفرنسي في "ادهم بيك"، ولكن اين هو الإختلاف الذي قدمه عن نفس الدور الذي لعبه في "باب ادريس".. لا شيء. المشكلة لا احد يقبل النقد. وانا اعرف ان الكل آخذ موقف مني وعندما يذكر اسمي امامهم يتأففون وينزعجون. انا اشفق عليهم. في رمضان حضرت الحلقات الثلاث الأول من المسلسلات ولكنني توقفت بسبب بعض الظروف الخاصة، وفي الوقت نفسه كنت اتابع "واحة الغروب" لمنة شلبي. عمل مختلف وبياخد العقل وانا عندما شاهدت منة لم اعرف انها هي وفي البداية اعتقدت انها ايرلندية، ومن بعدها دخلت يوتيوب لاتعرف على الاعمال التي قدمتها.. عمل فني راقي، فالتصوير"بياخد العقل" هي طبيعية تلقائية وعفوية وفي الوقت نفسه هناك تركيب شخصية عدا اهمية المخرج وart director والقصة. عند سماع النص نجد ان له قيمة ومعني.. هنا ماذا نسمع!!"

وكيف وجدت "الهيبة"، تقول: "لم اتابع سوى 3 حلقات منه ولكنني تابعت ما كان يكتب على تويتر وماذا يقول الناس. من الطبيعي ان يحبه الناس ليس لأنه متقن، بل فيه هفوات "مضحكة". هل يعقل ان يولد الطفل في كندا ويتربى هناك ويتحدث ويكتب اللغة العربية، "وهي بتمرق كم كلمة". وكيف يمكن ان توافق على الزواج فورا من تيم، علماً أنها تحب زوجها. ما هذه الشخصية الإستسلامية، مع انه كان يمكن ان تكتب حكاية حول هذه النقطة، ولانني لم اتابعه لا يمكنني ان احكم عليه جيدا".

وعن رأيها بمسلسل "لاخر نفس" قالت: "من خلال الحلقات الثلاثة الاولى يمكن القول انه يمكن ان نعالج موضوعاً آخر. معاناة الناس تعنيني أكثر وليس الخيانة، مع انني عرفت انهم مرروا رسائل من خلاله".

عن فيلمها المقبل مع رودريغ سليمان، قالت: "الفيلم اجتماعي كوميدي وسيبدأ عرضه في 6 تموز، الفيلم يطرح تساؤلات كثيرة وهو من انتاج هادي ندور وإستمر التحضير له منذ 3 سنوات طويلة".

أمّا عن رأيها بالممثلة ماغي بو غصن في الكوميديا، قالت: "هي في الكوميديا افضل من الدراما، ولكن من يقدم الكوميديا يجب ان يكون لدية مهارات اكثر وتنوع أكثر في ادواته، لان الكوميديان في العالم يجيدون الرقص والغناء لان الكوميديا تتطلب ايقاعاً صحيحاً لمعرفة متى تبدأ النكتة ومتى نتوقف، كيف تقال وكيف يتم ايصالها".

وعن رايها بالسينما اللبنانية، أجابت: "هي تتطور في شكل كبير. في العامين الأخيرين زادت الإنتاجات بشكل ملحوظ. اما كنوعية، فلا توجد صناعة سينمائية في لبنان، ولا يتوفر لها المال اللازم".

كما اشارت عايدة صبرا إلى انها بصدد كتابة مسرحية جديدة وتكون من اخراجها ايضاً.

(الحسناء)