تتميّز البشرة بكونها سريعة التأثر بالتغيرات التي تطرأ على عاداتنا اليومية خاصةً في فترة الصوم، ومنها: التبدّل في ساعات النوم، كمية شرب الماء، اختلاف أنواع الوجبات والكمية المستهلكة من الطعام، ارتفاع درجة الحرارة اليومية وتفاوت التعرض لأشعة الشمس.. كل ذلك يؤثر سلبا على البشرة بنسب متفاوتة وفق نوعها وطبيعتها. تعرّفوا معنا فيما يلي على أبرز مشاكل البشرة التي يمكن أن تتفاقم خلال الشهر الفضيل وكيفيّة تأمين حلول لها:
 
نقص السوائل

خلال شهر رمضان ونظرا لفترة الصوم التي تمتد لأكثر من 10 ساعات يومياً، عليكِ الاهتمام بتعويض كمية السوائل التي تحتاجها بشرتكِ للحفاظ على رطوبتها ومنع جفافها. وذلك يتم من خلال تناول كمية كافية من الماء والعصائر المختلفة في الفترة الممتدة ما بين الإفطار والسحور، مع الالتزام بتطبيق مستحضرات الترطيب مرتين يوميا. فمن شأن ذلك أن يساعدكِ في الحفاظ على بشرة صحيّة، شابة خالية من التجاعيد ومن علامات التعب والإرهاق.
 
درجات الحرارة وأشعة الشمس

الحماية اليومية من الشمس تتمّ باعتماد واقٍ شمسي بدرجة حماية عالية، خاصةً أن درجات الحرارة المرتفعة تحفز إفراز الدهون وبالتالي تراكم الترسبات على بشرتك. احرصي على تنظيف بشرتك بمنظف مناسب لطبيعتها مرتين يوميا، حتى وإن كنت لا تطبقين مستحضرات التجميل بصورة مستمرة خلال الشهر الفضيل.

إن تجنبك لأشعة الشمس أو التعامل معها بطريقة صحيحة سوف يحميكِ من مواجهة العدو الألد لبشرتك فيما يخص التجاعيد، كما أن المحافظة على توازن إفرازات البشرة سيجنبك تراكم الرؤوس السوداء وظهور حب الشباب.
 
اختلال النظام الغذائي

إن اختلاف أنواع وكميات الأطعمة التي نتناولها في رمضان يؤدي إلى فقدان التوازن اللازم لنضارة البشرة وحيويتها. احرصي على أن تكون وجباتكِ الرئيسة غنيّة بالخضار والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات التي تحتاجها البشرة. تجنّبي أيضاً المأكولات ذات الدهنيات العالية واستبدليها بوجبات أقل دسامة، كما يُنصح بالتقليل من المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين (الشاي والقهوة) لما لها من تأثير سيئ على البشرة.
 
إن اتباع هذه النصائح سيساعدكِ في الحفاظ على نضارة البشرة وتألقها، إضافة إلى الحفاظ على وزنك دون زيادة لافتة كما يحدث مع الكثيرين خلال شهر الصوم بسبب الإفراط في تناول المواد الدهنية والسكرية.
 
السهر وعدم انتظام ساعات النوم

غالبا ما يحدث في شهر رمضان اختلال في أوقات النوم وبالتالي فإن الجسم يفتقد لساعات النوم الضرورية لتجدد البشرة مما يفقدها نضارتها وتألقها.

وفي هذه الحالة ننصحكِ باستخدام الأمصال المغذية الغنية بالفيتامينات والعناصر المفيدة للبشرة "كالكولاجين والايليستين"، فمن شأن ذلك أن ينشط الخلايا، ويغذيها، ويساعد على تجديدها. وتذكّري أن ساعات نومك المنتظمة، ستنعكس على حيويتك وشبابك وتمدك بالطاقة اللازمة، كما أنها ستجنبك الهالات السوداء، التي غالباً ما تظهر بسبب إختلال هذا الجانب.
 
الهالات السوادء

إن تفاقم ظهور الهالات السوداء في منطقة تحت العينين أحد مشاكل فترة الصوم نظراً لحساسية هذه المنطقة. ولذلك فبجانب كل الإجراءات التي عليك اتباعها من شرب كميات سوائل، وتناول ألياف وبروتينات، والحصول على قدر كافٍ من النوم، فإنك بحاجة لاستعمال مستحضرات عناية خاصة بهذه المنطقة، خاصة بعد سن الخامسة والعشرين.

بمحاولتكِ تجنب حدوث هذه المشكلة أو حتى علاجها فإنك بطريقة غير مباشرة تقضين على العديد من المشاكل الأخرى المصاحبة لفترة الصوم كالجفاف، علامات تعب وإرهاق البشرة. كل ذلك من شأنه أن يضفي حيوية ونضارة على بشرتك فتكونين جاهزة لإستقبال العيد بإطلالة مشرقة.