أقام التحالف المدني الإسلامي في طرابلس إفطاراً وورشة عمل لهيئته القيادية في المحافظات اللبنانية ، بحضور مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية إيلي خوري ومنسق طرابلس في الحزب فادي محفوض ونائبه كميل عمار.
بداية آي من الذكر الحكيم تلاها الدكتور شعيب صلاح الدين ، ثم تقديم للأستاذ علاء حسون تناول فيه مسيرة التحالف والخطوات التنظمية والسياسية المنتظرة في ضوء استحقاق الإنتخابات النيابية المقبل.

الدندشي
رئيس المكتب السياسي في التحالف الدكتور بلال الدندشي أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق ورشة لتفعيل العمل التنظيمي وتوسيع مروحة الإتصالات السياسية في إطار التوجه المنفتح والإيجابي المعتمد لدى قيادة التحالف ، لتمتين أواصر الوحدة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان والمنطقة.

الأيوبي
أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي رحّب بالهيئة القيادية للتحالف وبالأصدقاء في حزب القوات اللبنانية ، معلناً أن "التحالف مشروع مؤمن وآمن. فنحن نحمل هوية الإيمان والإسلام ، ونعتقد أنها ضمانة للسلام والأمن والإستقرار بعيداً عن أشكال التشويه التي يتعرض لها الدين الحنيف."
وأكد الأيوبي أن هذا اللقاء يعبـّر عن روحية الشراكة والتواصل الإنساني والوطني ، داعياً إلى استعادة ثوابت 14 آذار التي لا يمكن التنازل عنها مهما بلغت الصعوبات ، لأننا متمسكون بسيادتنا واستقلالنا وبرفض هيمنة السلاح وبالعدالة وحسن تطبيق القانون ، ومصممون على محاربة الفساد وإيلاء الشأن التنموي الإهتمام اللازم لأنه المدخل الصحيح لمواجهة الآفات الإجتماعية والتطرف.
وشدّد الأيوبي على أن الإستحقاق الإنتخابي المقبل هو المدخل الصحيح للتغيير وللوصول إلى الأهداف التي يطمح إليها اللبنانيون ، معلناً إنطلاق العمل في لجان التحالف المدني الإسلامي إستعداداً للمشاركة ترشيحاً واقتراعاً في هذا الإستحقاق ، والبدء في تدريب فريق العمل الإنتخابي للتحالف لمواكبة العملية الإنتخابية في المناطق اللبنانية.
وأشاد الأيوبي بالخطوات التي تقوم بها القوات اللبنانية في طرابلس ، معتبراً أن الأداء النزيه والمتقدم لوزراء القوات ونوابها ، يجعل من ترشيح الصديق إيلي خوري للمقعد الماروني في المدينة عنصر اطمئنان إلى أنه سيكون نصيراً لقضاياها وعنصراً فعالاً في تطوير مرافقها وفي استعادة دورها كعاصمة ثانية وكحاضرة عريقة عانت طيلة عقود من التهميش والإهمال.
خوري
من جهته ، نقل خوري تحيات الدكتور سمير جعجع وتمنياته بصيام مبارك وبعيد فطر سعيد ، مستذكراً إفطار قيادة التحالف في معراب قبل ثلاثة أسابيع وما تضمنه من معانٍ روحية وإنسانية ، متمنياً إستمرار المناسبات التي تجمع اللبنانيين من أجل مجتمع وإنسان أفضل.
وهنأ خوري قيادة وأعضاء التحالف على التقدم النوعي السريع الذي تشهده مسيرته في أكثر من مجال ، وخاصة على صعيد الإنفتاح السياسي والرؤية التي يقدّمها للرأي العام في مقاربة القضايا الإسلامية من منظور وطني يسهم في تمتين العيش المشترك ، مؤكداً على صلابة العلاقة مع "التحالف" وعلى رفع وتيرة التعاون السياسي والتنموي في الفترة المقبلة. 
وأكد خوري أن القوات اللبنانية تعوّل على التحالف مع "التحالف المدني الإسلامي" لأنه يحمل أفكاراً متقدمة ونهجاً مبنياً على التفاعل الإيجابي مع الواقع اللبناني واستخلاص العبر لتجنـّب تكرار المآزق التي سبق أن عانى منها لبنان ، مشيراً إلى أهمية الإنفتاح والإنتشار الذي يشهده التحالف في المناطق اللبنانية من طرابلس والشمال إلى زحلة والبقاع والجنوب وبيروت ،  مما يجعلنا شركاء في المسؤولية الوطنية على المستوى السياسي وعلى الصعيد الإنساني والتنموي.


وشدّد خوري على مواصلة مسيرة 14 آذار لبناء الدولة العادلة ولترسيخ السيادة وأن القوات اللبنانية تبني توجهاتها في المرحلة المقبلة على هذا الأساس ، لأن ثوابت 14 آذار شكلت الجامع الأكبر للشعب وحقـّقت الإستقلال الثاني ، وإن كان ثمة إنجازات حصلت منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، فهي نابعة من ثورة 14 آذار التي يتمتع بإنجازتها من أيدها ومن عارضها على حدٍ سواء.
وأعلن خوري أن إنماء طرابلس وتفعيل مرافقها الحيوية أولوية ، موضحاً أن القوات اللبنانية معنية بتطوير المرفأ وبانطلاق العمل في المنطقة الإقتصادية الخاصة وبتطوير المعرض وبتفيذ مشاريع تسهم في تطوير حياة أهلنا في المناطق المحرومة ، وخاصة التبانة والقبة والمنكوبين ، وفتح فرص العمل أمام الشباب ، من خلال المبادرة العملية التي سنترجمها قبل الإنتخابات النيابية وبعدها باستثمار نتائج الإنتخابات النيابية لصالح أهلنا في طرابلس.
بعد برنامج الإفطار إنصرفت الهيئة القيادية في التحالف إلى ورشة عمل خـُصّصت للتطوير التنظيمي ولوضع اللمسات الأخيرة على خطة تفعيل فرق العمل الإنتخابية العاملة في نطاق التحالف.