مكسيم خليل أحد أشهر الممثلين السوريين الذين برزوا في العالم العربي. ملامحه الطفولية ساعدته على التقرب من الجمهور. معروف بجرأته في الإعلان عن مواقفه وبصراحته في تصريحاته.

ولد مكسيم خليل في دمشق بتاريخ 7 تشرين الثاني 1978. دخل الفن في عمر صغير عندما درس الباليه وكان الشاب الوحيد في الدفعة الأولى لتأسيس معهد الباليه في دمشق عام 1988. 

رَقَص الباليه لمدة عشر سنوات من عمر العاشرة حتى العشرين، وعانى كثيراً من "نظرة المجتمع العربي الذي يعتبر أن الراقص رجولته ناقصة"، وأكد أنه لم يتوقف عن الرقص بسبب هذه الضغوطات بل لعدم وجود مستقبل للرقص.


 
بدأ عمله كمساعد مخرج، قبل أن يدخل في مجال التمثيل ويشارك في مسلسلات تلفزيونية كثيرة مثل "أنشودة المطر" و"البحث عن صلاح الدين" و"بقعة ضوء" و"مرايا" و"ذكريات الزمن القادم" وغيرها.

وعلى الرغم من إنشغاله في التمثيل إلا أن فكرة الإخراج واردة لديه، وقد يأتي اليوم الذي يكون فيه مخرجاً وممثلاً ولكن ليس في العمل نفسه. بحسب قوله.

بدأ مكسيم خليل يحقق الشهرة من خلال مسلسل "التغريبة الفلسطينية" عام 2004، وفي عام 2009 من خلال مسلسل "زمن العار" و"تخت شرقي" و"الولادة من الخاصرة" عام 2010 وغيرها الكثير. 

انتشاره على مستوى العالم العربي، كان من خلال مسلسل "روبي" الذي قدمه إلى جانب الفنانة سيرين عبدالنور والممثل المصري أمير كرارة، وحصل عن دوره في هذا المسلسل على جائزة الموركس عام 2012 كأفضل ممثل عربي.

وبعد "روبي" قدّم أعمال عربية مشتركة عدة حقق النجاح فيها، مثل "الشك" و"حلاوة الروح" و"غداً نلتقي" و"يا ريت". 

يغيب مكسيم خليل عن الدراما الرمضانية هذا العام، ولكنه في المقابل تعاقد على أداء فيلم فرنسي جديد، يجسّد فيه دور لاجئ سوري يعيش في فرنسا.

نجح في الدوبلاج أيضاً حين قام بأداء دور "مهند" في المسلسل التركي "نور" فكان السبب في شهرة الممثل التركي كيفانج تاتليتوغ عربياً، إلا أنه نادم على تأديته هذا الدور لأن يعتبر أن كيفانج اشتهر على حساب صوته الذي أقنع الناس بإحساسه العالي. وطالب حينها الأتراك بوضع تمثال للممثلين السوريين في اسطنبول لأنهم السبب الرئيسي في نجاح الدراما التركية في العالم العربي.

ومؤخراً قدّم مكسيم خليل برنامجاً تلفزيونياً تحت عنوان "قعدة رجالة" بالإشتراك مع الفنانيين الأردني إياد نصر والمصري شريف سلامة يستضيفون في كل حلقة نجمة عربية.

مكسيم خليل كان متزوجاً من إبنة عمه الفنانة يارا خليل وانجب منها ابنه البكر هاني. بعد إنفصالهما بفترة طويلة تزوج من الممثلة سوسن أرشيد التي تعرّف عليها خلال تصوير مسلسل "عشنا وشفنا" عام 2004، وبعد خلافات بينهما ولدت قصة حب تكللت بالزواج وبإنجاب ولدين هما جاد ولوكاس.

وفي إحدى مقابلاته التلفزيونية اعترف أنّه أقدم على خيانة زوجته الأولى يارا، مبرراً ذلك بأنّ زواجهما كان "غلطة"، فقد كانا صغيرين حين تزوجا وعندما وجد نفسه أمام مسؤوليات كبيرة بعد الزواج والإنجاب، لم يستطع تحمّلها ولذلك قرّرا الانفصال. 

واعترف مكسيم أنه يغار كثيراً على زوجته، إلى درجة قد تدفعه إلى ضرب أحدهم، كاشفاً أن غيرته على زوجته الأولى تسببت في قيامه بضربها في إحدى المرات.

يرفض مكسيم أن يؤدي هو أو زوجته علاقة كاملة ومشاهد ساخنة كتلك التي يقدمها نجوم "هوليوود" في السينما العالمية بسبب عدم تقبل مجتمعنا الشرقي لهذه المشاهد.

إلى ذلك، كان خليل وزوجته من أوائل الفنانين الذين ناصروا "الثورة السورية"، فقال في أحد تصريحاته إنه يقف إلى جانب الثورة "لأنها على حق"، ولأنه شاهد بعينه "كيف يتعامل الأمن مع المتظاهرين السلميين". بعد ذلك أُدرج إسمه وإسم زوجته على قوائم المطلوبين للنظام، فعلّق على ذلك بالقول إنه "وسام شرف أضعه على صدري... وأفتخر بأن أكون مطلوباً لاستخبارات النظام السوري".

إلى ذلك، يعيش مكسيم خليل مع زوجته وأولاده في فرنسا منذ بدء الأزمة السورية، ويقول: "سعيت أن يعيش أولادي في فرنسا بعيداً عن الدم والتخوين مع أمنيتي الدائمة لو أنهم يكبروا في سوريا".