إنظر حولك شيخ بحسون فأسلوب تفكيرك أصبح من الماضي والعالم ضجرت من ذلك، داعش تسقط في الرقة فإتعظ
 

طالعنا الشيخ علي بحسون ببيان رد على فضيلة الشيخ ياسر عودة هاجم فيه أفكاره مستندا إلى عدة وقائع غير مثبتة ولم يراها أحد سواه.
البيان مليء بالحقد والإفتراء والأكاذيب التي لا يجب على رجل دين أن يتحلى بها خصوصا أن مقام رجل الدين وكلامه وأفعاله في مجتمعنا يعتبر قدوة للعامة الذين عندما يرون هكذا مستوى من الكلام سيقتدون به وسيقولون :" إذا كان رجل الدين يتكلم بهذا الأسلوب فلماذا لا نتكلم نحن أيضا هكذا ".
وإن كان مستوى كلام بحسون يتناقض مع الحديث النبوي الشريف القائل :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فالرسول الكريم (ص) لطالما حث أتباعه على تهذيب أخلاقهم وأن يكونوا قدوة لغيرهم ووصف النبي الأكرم (ص) تهذيب النفس والأخلاق الحسنة بالجهاد الأكبر وفضله على جهاد النفس والدم الذي وصفه بالجهاد الأصغر.
والله يخاطب الرسول محمد (ص) في كتابه الكريم فيقول :( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) سورة آل عمران الآية 159.

إقرأ أيضا : الخرافيون يقلدون داعش !
ويقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) ناصحا أتباعه " أكره لكم أن تكونوا سبابين شتامين ".
فهل طبق الشيخ علي بحسون هذه القواعد الأخلاقية  أولا قبل أن يفكر بالرد على الشيخ عودة بهذا الأسلوب ؟ وهل نسي  الشيخ بحسون آداب الحوار الإسلامي وقواعده أو تناسى؟
هذا في الشكل، أما في المضمون فالبيان عندما يقرأه أي إنسان يظن أن أمير الرقة في دولة داعش هو من أصدره وأفتى به.
فالبيان يذكر كلمة النواصب أي السنة وهذه نفس أدبيات داعش عندما تريد أن تصف أعدائها فتقول عن الشيعة روافض، وبذكره لهذا الكلام فهو يحرض على الفتنة المذهبية في بلد كلبنان حيث القانون يحاسب عليها.
ويستخدم بحسون كلمات تحريضية لإستغباء الناس الذين تجرهم العاطفة فيذكر عبارات ك " إستهزأ بمقام أهل البيت " و " تعرض لمقام أمير المؤمنين " و " تعرض لقداسة أم البنين " وأيضا عبارة " مسخ قضية عاشوراء " وهذه عبارات على الرغم من أن الشيخ عودة لم يقم بأي واحدة منها ولا يوجد دليل عليها بل جل ما يريده بحسون هو تحريض الناس على الشيخ عودة ولا يقصد الهداية أو الحوار كما ذكرت الآية القرآنية أعلاه.
وفي ذلك أمرين : مخالفة من قبل بحسون لتعاليم الكتاب الكريم والإفتراء على الشيخ عودة كما تفعل داعش عادة ضد من يخالفها الرأي.

إقرأ أيضا : رفع شكوى أمام النيابة العامة ضد المفترين على الشيخ ياسر عودة
أما أسلوب داعش فيتجلى بشكل واضح في دعوة بحسون إلى نزع عمامة الشيخ عودة وإلباسه قلنسوة يهودية وهي دعوة وفتوى بالقتل كون الشيعة يعتبرون اليهود أعداء لهم ويستحلون دمهم.
كل هذه المقدمات التي ساقها بحسون كانت من أجل تكريس هدف واحد وهو أن الشيخ عودة أصبح خارج الملة وفي هذا خطر على الشيخ عودة وعلى أي رأي آخر في الطائفة الشيعية وعلى فكرة الإجتهاد التي تتميز بها الطائفة الشيعية.
واليوم من يسأل الفارين من الرقة سيجد أن لا فرق بين أسلوب داعش في التكفير وأسلوب بحسون، والأنكى من كل ذلك أن بحسون في بيانه كذب أفكار عودة دون أن يقدم دليل واحد على عدم صحتها بل إكتفى بالتكذيب، أضف أنه إستند إلى جلسة خاصة مع عودة وتقول عليه الأقاويل وهو ما نفاه الشيخ عودة بالأمس عبر فيديو مباشر، والمضحك أيضا أن الجلسة التي كان فيها بحسون وعودة كان معهم شيخ آخر شهد لمصلحة الشيخ عودة وكذب ما قاله بحسون في بيانه.
وبالمجمل ، فإن البيان هو عبارة عن مجموعة من الإفتراءات والتكفير والتخوين والدعوة للقتل وهذا ما لا يليق بمقام فضيلة الشيخ علي بحسون ولا بتاريخ التشيع وأهل البيت.
فإن كانت القصة قصة حوار وهداية فالبيان بالطبع لن يخدم هذا الهدف أما إن كان البيان لهدف تجييش العالم وتجميع الأنصار والجماهير فهذا قد يخدم الشيخ بحسون مؤقتا  لكنه بالطبع سيؤذي قلب السيدة فاطمة الزهراء وأهل البيت الذين هم براء من هذا الأسلوب الداعشي وهذه التجارة بمظلوميتهم.
إنظر حولك شيخ بحسون فأسلوب تفكيرك أصبح من الماضي والعالم ضجرت من ذلك، داعش تسقط في الرقة فإتعظ .