جرى اليوم  في وزارة المال توقيع اتفاقيتي مشروع الطرقات والتوظيف بقيمة 200 مليون دولار ومشروع دعم برنامج نتائج مبادرة توفير التعليم لجميع الأطفال "Race 2" بقيمة 100 مليون دولار بين وزارة المالية و"البنك الدولي" و"مجلس الإنماء والإعمار"، بحضور وزير المال علي حسن خليل ووزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ووزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ونائب رئيس البنك الدولي حافظ غانم ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.
وأوضح خليل أن "المشاريع المطروحة يستفيد منها عدد كبير من اللبنانيّين وكذلك عدد كبير من اللاجئين السوريّين الذين يستفيدون من الخدمات التي تقدّمها الوزارات المعنيّة". ورأى أن "هذا الأمر يعكس أولاً اهتمام المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على التحدي الكبير نتيجة تحمّله العبء الأكبر من النازحين السوريّين". وأشار إلى أنّ "مساهمات الجهات المانحة لم ترتق بعد إلى المستويات التي تعكس حجم الأثر والعبء الذي يتحمّله لبنان في محتلف قطاعاته. من هنا كانت خطة الحكومة التي تدرس لإعداد تصوّر شامل حول الاحتياجات البنيويّة للبنان في القطاعات المختلفة والتي قدّمت أخيراً ملامحها العامة في اجتماع بروكسل والتي تستكمل الآن لوضعها موضع التطبيق الفعلي من خلال الأولويّات والدراسات الأولية للمشروعات المطروحة والتي تتناول كل القطاعات".  
وفيما شكر فنيانوس  البنك الدولي ووزير المال، مشدداً على أن لبنان "بحاجة لكل قرض وكل فلس"، لاحظ حمادة أن "علاقة لبنان بالبنك الدولي والمؤسّسات المالية الدولية ليست جديدة وكنا دائماً كلبنانيّن وفي مراحل إعادة إعمار لبنان نستفيد من مساعدة البنك ورعايته لهذا الجهد الكبير. واليوم ومنذ 6 سنوات يتحمّل لبنان عبء النزوح السوري إلى جانب طبعاً كل التحديات الاجتماعيّة والتربوية والاقتصادية التي يعانيها شعبنا. وفي مواجهة هذا المزيج من التحديات نستفيد من دعم البنك". 
وأشار إلى أن وزارة التربية تستفيد من الإتفاق الموقع "في مختلف نشاطاتها، كنشاطات البنى التحتيّة وتحسين الجودة وزيادة انتساب الطلاب اللبنانيّين أوّلاً والسوريّين أيضاً ومشروع وصول التعليم إلى الجميع في لبنان هو من أهداف المجتمع الدولي والبنك الدولي أيضاً، وما يتوق إليه لبنان منذ زمن بعيد وهو تحسين وتجديد ودعم المناهج والتوصيفات للمناهج التعليميّة لكي يبقى لبنان منارة للتربية والتعليم". وتمنى أن يكون التوقيع "باكورة تعاون جديد".