علّق موقع سي بي أس الأميركي على قرار الملك السعودي إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد وتعيين ابنه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع بتقرير حمل عنوان الملك السعوي سلمان يعين ابنه ولياً لعهده ويطرد قائد مكافحة الإرهاب
 

ولفت الموقع إلى أنّ الملك السعودي بتعيينه الأمير محمد بن سلمان (31 عاماً) ولياً لعهده أزاح "قيصر" مكافحة الإرهاب في البلاد وشخصية معروفة جداً لدى واشنطن من ترتيب خلافة العرش السعودي، في إشارة إلى بن نايف، وزير الداخلية السابق.

وتابع الموقع بالقول إنّ سيطرة بن سلمان شبه الأكيدة على العرش تمنحه صلاحيات مطلقة، وهو الذي كان قد أكّد أنّ "لا نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم" وسعى إلى عزل جارة السعودية قطر لدعمها المجموعات الإسلامية وتقرّبها من طهران واتخذ قرار التدخل العسكري في اليمن.

الموقع الذي أوضح بن سلمان يتمتع بشعبية واسعة في أوساط الشباب لعزمه تخفيف القيود الاجتماعية وإنشاء دور ترفيه إنفاذاً لرؤية 2030 الإقتصادية الإصلاحية، أكّد أنّه كان يتولى مجموعة كبيرة من المهام بصفته وزيراً للدفاع وأن عدداً من المراقبين شكك في احتمال ارتقائه سريعاً في ترتيب خلافة العرش بعد صعوده إلى السلطة في عهد والده.

عن بن سلمان الذي لم يكن معروفاً لدى السعوديين والأجانب قبل تنصيب والده ملكاً، شدّد الموقع على أنّ مسارعة الأخير إلى منحه صلاحيات واسعة فاجأت عدداً من أفراد العائلة الحاكمة.

إلى ذلك، تطرّق الموقع إلى "إجماع" هيئة البيعة على تعيين بن سلمان ولياً للعهد والأمير عبدالعزيز بن سعود (33 عاماً) وزيراً للداخلية، ملمحاً إلى أنّ المرة الأخيرة التي اجتمع فيها هذا المجلس كانت قبل سنتين، عندما عُيّن بن سلمان ولياً لولي العهد وبن نايف ولياً للعهد.

في ما يتعلّق ببن نايف، تناول الموقع تجريده من صلاحية الإشراف على المحاكمات الأسبوع الفائت، ولفت إلى أنّه يبتعد عن المشهد السياسي، مستبعداً أن يكون قد لعب دوراً بارزاً في عزل قطر.

توازياً، تحدّث الموقع عن بروز بن سلمان وزياراته الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية حيث التقى رئيسها دونالد ترامب في آذار الفائت، وعن توجه الأخير إلى السعودية بعد توتر العلاقات بين البلدين خلال عهد باراك أوباما. وعليه، قال الموقع: "يحتمل أن تكون العلاقات الدافئة التي تشكّلت بين الرياض وواشنطن في عهد إدارة ترامب قد ساعدت على تسريع ترقية محمد بن سلمان وتعيينه ولياً للعهد".

من جهته، حذّر كريستيان كوتس أولريخسن المتخصص في الشؤون الخليجية من تأثير تعيين بن سلمان ولياً للعهد على المملكة نظراً إلى قدرة هذه الخطوة على تحديد سياسة المملكة لعقود مقبلة بسبب صغر سنه، مستدركاً بالتأكيد أنّها تبعد التحدي المتمثل بتولي مجموعة من المتقدمين في السن حكم السعودية، وأنّ السرعة التي دفع بها الأمير الشاب سياساته الحازمة أغضبت بعضاً من أفراد العائلة الحاكمة.

 

 

( "لبنان 24" - CBS)