اشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى  "أننا نرى لأول مرة منذ 10 سنوات حركة ونبض في الشارع اللبناني عند الشباب وهناك ايمان وثقة بالنفس ومجتمع مدني منظم ومعارضة فعالة".
وخلال مؤتمر صحافي، لفت الى ان الحركة بالمجلس النيابي وخارجه تخلق ارباكا، ولاول مرة يشعر الشعب أن هناك أمل بالمستقبل، وأن تقف هذه الطريقة بادارة البلاد، وهذا جعل السلطة تتصرف تذكرنا بايام سوداء، نحن التقطنا هذه الاشارات وهي اشارات واضحة توحي أن هذه السلطة متجهة لادارة البلد بطريقة ديكتاتورية، وهناك خطر جدي من أن يتحول لبنان الى دولة محكومة من قبل "كارتل".
واكد ان التهديد بالشكاوى وضرب أحد الناشطين والتهديد المستمر برفع حصانة النواب المعارضين، فيها نوع من الهستيريا واستخدام ألفاظ خاطئة يدل على فقدان الاعصاب، ونحذر من أن تتحول الدولة الى دولة بوليسية.
ولفت الى ان السلطة تعتبر أنها ستدير البلد بالغرف المغقلة والمؤسسات هي خيار، وهذا قلة احترام للمؤسسات وعدم بقدرة بالاسلوب الديمقراطي الطبيعي بمناقشة علينة لتعرف الماس موقف كل فريق، لا يريدون هذا الامر ويفضلون أن يحصل النقاش داخل الكواليس.
واشار الى "اننا جربنا تحليل الاجتماع الذي سيعقد في بعبدا، والى الان لم نحصل على جواب، كان الهدف مناقشة شؤون وطنية كبيرة تتخطى الحكومة المعارضة كان من المفترص أن تكون مشاركة، لماذا يعقد اجتماع للسلطة خارج الحكومة، ربما الرئيس يرى فشل الحكومة ويحاول ايجاد طريقة لمعالجة المشكلة.
واشار الى اننا نتوجه الى السلطة وكافة أقطابها الذين لا رغبة لهم بالاجابة على تساؤلات المعارضة، ومشكلتهم أن هذه المعارضة موجودة فقط، لافتا الى ان الذي يصل باللبنانيين الى اليأس ليس أن يكون ضابط ايقاع، بل ما يخيف الناس أن يتحول لبنان الى ديكتاتورية دون معارضة.
واكد ان لو لم تسمعوا من المعارضة لكنتم أقريتم ضرائب أوصلت الشعب الى فقر، لو هذه الضرائب جيدة لماذا تراجعتم عنها، المعارضة وفرت على الشعب ضرائب من أجل تمويل اسللسة بدل تطبيق الاصلاحات التي نعرضها. لولا هذه المعارضة لكانت تمت صفقة البواخر، ولو لم نفتح ملف البواخر ونعطي بالارقام والوقائع، لكانت تمت الصفقة. لماذا لم تلزموا البواخر؟ لأنكم خفتم منا ومن الشعب اللبناني.
وشدد على ان المعارضة أعطت ملاحظات دقيقة وجزء من السلطة تبناها، وسلطت الضوء على الاستنسابية في قانون الانتخاب وطرحت هذه الامور على التصويت في المجلس النيابي، وفي المجلس النيابي أنتم صوتم ضد الاصلاحات التي ناديتم أنتم بها ومنها الكوتا النسائية، الصوت التفضيلي بالقضاء أنتم صوتم ضدها. نحن نقوم بعملنا اذا أنتم لا تعرفون ماذا تعني الديمقراطية وأن تلعب المعارضة دورها بالكامل، لسنا بحالة تمرد وثورة بل نقوم دورنا كمعارضين.
واكد ان بالنظام الديمقراطي كل فريق يعطي رأيه والناس تحكم. الجميع اعترض على التمديد وصوتم ضده، وصوتم على التمديد سنة من أجل بطاقة ممغنطة وزير الداخلية صوت ضدها في المجلس النيابي. يجب احترام الديمقراطية وعقول الناس، مشيرا الى ان هناك مرحلة جديدة والنبض عند الناس أكثر من ممتاز وهناك جو تغيير رافض لهذا الواقع، ونحن سنواكب ذلك وننسق ونتواصل مع كل القوى التغييرية لتغيير هذا النهج الذي يحكم البلد. نحلم بلبنان على مستوى طموحات شبابه، مؤكدا نا لبنان يستاهل التضحية ونحن مستعدون للتضحية من أجله. نظرتكم للبنان مختلفة عن نظرتنا، لتقرر الناس اذا تريد النظرة الفوقية أو اذا تريد نظرة حلم لبنان.
وعن عدم مشاركة الكتائب بلقاء بعبدا، لفت الى انهم لا يريدون سماع ما لدينا لقوله ونحن قلنا ما قلناه. كنا نتمنى على الرئيس أن يكون رئيس جميع اللبنانيين ويسمع كل الاراء وأن يكون رمز جميع اللبنانيين وليس رئيس السلطة، هو أراد أن يقوم بالاجتماع ليكون عراب السلطة وهذا حقه، ولكن نحن نعتبر أن السلطة في مجلس الوزراء. القصر الجمهوري هو لكل اللبنانيين للمعارضة والموالاة كنا نتمنى أن يلعب دور جامع ويعالج الاعوجاجات.