تحت عنوان "ضياع الشهود في قضية مقتل اليان الصفتلي" كتبت كلادس صعب في صحيفة "الديار": يبدو ان قضية مقتل اليان الصفتلي ستشهد حلقات جديدة من التأجيل بعدما تبين خلال الجلسة التي عقدتها محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي هاني لطوف وبحضور النائب العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا ان اكتمال المشهد بات يفتقد الى حل لغز المربعات لتكتمل الصورة ففي كل جلسة تظهر عقد جديدة تؤدي الى ارجاء الجلسة هذا عدا عن العقدة الاساسية المتعلقة بالمتهم الاساسي الذي لم يتبين ان كان اعلم بنقض الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية الدائمة والذي قبلته محكمة التمييز العسكرية وقررت اعادة المحاكمة.

البارحة ارجأ القاضي لطوف الجلسة الى 29/6/2017 والسبب عدم حضور 4 شهود وتغيب وكيل احد المميزين الذي وفق ما افاد الموكل انه مرتبط بعدة جلسات خارج العسكرية وربما لن يستطع الحضور الامر الذي استدعى من القاضي لطوف امهال ياسر حمية للمرة الاخيرة كما انه قرر ارسال كتاب الى نقابة المحامين لابلاغها واقع الحال وهذا ما شدد عليه ايضاً القاضي بو سمرا لناحية ارتباط المحامي بجلسات اخرى كما ان المستهجن والذي تبين من ردود فعل هيئة المحكمة ان نقابة المحامين ابلغت في 6/6/2017 اي منذ 15 يوماً بضرورة تعيين محام لأحد المميزين لكي تتمكن المحكمة من السير في الجلسة لا سيما ان وزير العدل سليم جريصاتي ارسل كتاباً الى نقيب المحامين انطونيو الهاشم متابعة الامر وانـتدب المحـامية فاديا شديد متابعة الجلسات وقد ابدت الاخيرة حرصها على تسليم الكتاب التأكيدي الذي طالب القاضي ابو سمرا بارساله الى النقابة.

أما الامر الاخر فهو "ضياع الشهود" الذين حضر منهم 5 ومن ضمنهم والدة اليان السيدة غريس الفغالي لكن باقي الشهود والذي يبلغ عددهم 4 لم ترد اي معلومات حول اماكن تواجدهم ولكن المفارقة ان الرقيب اول ط. ح لفت عناية المحكمة ان الشاهدة س. ح استبدلت رقم هاتفها بآخر، ولكنه ليس بحوزته الآن الامر الذي اثار حفيظة القاضي لطوف وسأله ان كان يعلم مكان تواجدها فكان رد الرقيب بالنفي وطلب عندها القاضي لطوف ان يزود المحكمة برقم الشاهدة الجديدة والامر سيان بالنسبة للشاهدة الاخرى التي لم يتم العثور عليها في مكان سكنها المدون لدى المحكمة في شارع الشهيد هادي نصرالله وقد امهلت المحكمة المميز ي.ح بحضور وكيله تحت طائلة تكليف احد المحامين الموجودين في القاعة يوم الجلسة التي حدد يوم انعقادها في 29/6/2017 ولكن بعض الشهود ابدوا تذمرا من الامر بسبب ارتباط البعض منهم بمواعيد سفر الا ان القاضي لطوف اكد عليهم ضرورة الحضور وهكذا ارجئت الجلسة وعادت والدة اليان الى منزله وهي بانتظار 29/6/2017 عله يحمل اليها خبرا يثلج صدرها الذي التهمته نيران الشوق والحرقة على فلذة كبدها اليان.