بأي حق سيدعي هؤلاء بعد الآن أنهم ضد داعش ؟ وكيف ستصدقهم الناس أنهم فعلا ليسوا دواعش ومشاريع فتنة في الوسط الشيعي؟
 

منذ أن سطع نور داعش في منطقتنا العربية والإسلامية وكثر إنتقدوها وهاجموها وإتهموها بأنها ضد الحداثة ومع الخرافة والتعصب.
وكثر بنوا مشروعيتهم على أساس الإدعاء بأنهم يحاربون داعش وتنظيم القاعدة ويبرزون أنفسهم على أنهم أهل الإعتدال والحوار والمنطق.
حسنا، لنرى ماذا فعلت داعش في المناطق التي سيطرت عليها .

إقرأ أيضا : الشيخ ياسر عودة.. حذار، فقد يتطوّع أحدهم للتطّهُر بدمك ساعة يشاء
حاربت داعش كل من تصدى لفكرها، فقامت في المرحلة الأولى ببث الفتاوى التي تكفر كل من يخالفها الرأي على أقل مسألة وأفتت بالقتل والذبح والسبي وروجت لفكرها الخاص وحظرت أي فكر آخر مخالف لها.
فممنوع بدولة داعش أن تتكلم بحرية وممنوع أن تقدم فكرك الخاص وممنوع عليك الحوار أو الكلام وكل ما عليك القيام به هو الإذعان لفكرها ومجاراتها فقط وعليك أن تؤمن بأحاديث وتفسيرات عمرها آلاف السنوات كانت منزلة لظروف خاصة، وفي حال خالفت ذلك فالتكفير سيواجهك والتهديد بالقتل سيلاحقك والذبح سيكون خاتمة حياتك.
لكن من يدعي محاربة داعش ليس أقل شأنا ، ولنأخذ   على سبيل المثال تيار شيعي متطرف منتشر في الأقاليم العربية والإسلامية.
هذا التيار بنى مشروعيته هو وبيئته على أساس محاربة داعش فكريا وسلوكيا وإنتقد تصرفاتها لكنه في أول إختبار فعل كما فعلت داعش حتى بات من الصعوبة بمكان التمييز بينهم وبين داعش.
في الأيام الأخيرة، إنتشرت خطبة مقتطعة للشيخ ياسر عودة تحدث فيها عن الرسول (ص)  وسرعان ما هاجت الناس عليه ما إضطره إلى التوضيح بأن الأمر مفبرك ومفتعل ومع هذا أبى هذا التيار المتطرف الموجود في البيئة الشيعية أن يتراجع ، فماذا فعل ؟

إقرأ أيضا : الشيخ ياسر عودة على درب السيد محسن الأمين... سُباب وشتائم
عشرات البوستات على الفايسبوك التي تحمل رسائل تهديد للشيخ، من ألفاظ نابية وتوصيفات مسيئة وتكفير تماما كداعش ومن ثم التهديد بالنزول إلى الشارع والدعوة إلى قتل الشيخ، أيضا كما تتصرف داعش.
وذنب الشيخ عودة أنه خالف تخريفاتهم وجهلهم ودعاهم إلى التعقل فرفضوا وهذه ميزة مشتركة بين هؤلاء الخرافيين وداعش.
فبأي حق سيدعي هؤلاء بعد الآن أنهم ضد داعش ؟ وكيف ستصدقهم الناس أنهم فعلا ليسوا دواعش ومشاريع فتنة في الوسط الشيعي؟
هؤلاء الخرافيون همهم الوحيد هو نشر الجهل ومحاربة العقل وشد العصب الطائفي من أجل الأصنام الذين يعبدونهم وهم بعض قراء العزاء ورجال الدين الذين يحركونهم كالدمى وهمهم الوحيد مصالحهم وحساباتهم المصرفية.