كشف المستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

‏وقال القحطاني، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس 15حزيران: "في عام 2003 في مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ تطاول معمر القذافي على السعودية والملك فهد، فرد عليه ولي العهد الأمير عبدالله بشدة. ‏أوضح الأمير عبدالله بن عبدالعزيز برده القاسي تاريخ القذافي ودور الغرب بإيصاله للحكم وقال كلمته التاريخية، أنت من جابك للحكم".⁩

وبين القحطاني أن "القذافي جن جنونه وتواصل مع المنشقين السعوديين وخصوصا المقيمين بلندن، فلم يتفاعلوا معه لاتفاقهم مع أمير قطر حمد بن خليفة بالعمل لصالحه⁧⁩، و‏طلب القذافي منه المساعدة في الانتقام من الأمير عبدالله، وأبدى حمد استعداده لذلك فاتفقا على عقد اجتماع بين مخابرات الدولتين بالدوحة". ⁧⁩

وأوضح، في سلسلة التغريدات التي أطلق عليها اسم "كشف حساب" في جزئها الأول، ‏أن العقيد محمد إسماعيل كان ممثل القذافي في الاجتماع، وقد أكد للقطريين أن "أي تعاون لا يهدف إلى اغتيال الأمير عبدالله مرفوض تماما". ⁧‫⁩

وأضاف: "‏حاول القطريون إقناعه بصعوبة ذلك نظرا للتبعات الخطيرة في حال فشل المخطط لكن الليبيين أصروا على موقفهم وغادروا الدوحة غاضبين". ⁧⁩
وأشار القحطاني إلى ‏أن حمد بن خليفة توجه بطائرته للقذافي فورا وتأسف لسوء الفهم الذي حصل من رجاله ‏وأبدى استعداده التام لتنفيذ كل ما يطلبه القذافي. ⁧‫⁩

وزاد بالتوضيح قائلا: "‏أصدر حمد بن خليفة أوامره لمنشقي لندن بالعمل على تنفيذ كل الأوامر التي تصلهم من العقيد الليبي محمد إسماعيل. ⁧‫⁩و‏أبدى منشقان سعادتهما بتنفيذ المخطط وأكد سعد أن الاغتيال قابل للتنفيذ وأنه بمجرد حدوثه سينهار النظام على يد من يسميهم بالجهاديين". ⁧‫⁩

‏وقال إن: "‏سعد كان آنذاك الحصان الرابح الذي يراهن عليه حمد، خصوصا بعد أن لمس تحقق جزء كبير من إستراتيجيته بهز شرعية النظام السعودي كما يزعم"⁧.

وتابع، "‏تفجيرات الرياض وخروج القاعدة الأمريكية من السعودية لقطر كانت ورقة سعد الرابحة التي أقنع بها حمد بأنه الأجدر بتنفيذ طلب القذافي الخطير". ⁧‫

ووعد سعود القحطاني ‏باستكمال كشف الحساب في الأيام القادمة قائلا: "كل ما قلته موثق - والله الحمد-بالدليل القاطع".

 

روسيا اليوم